قيادي كردي يكشف لـ”” انشاء الحرس الثوري الإيراني قاعدة صواريخ في جبل سنجار داخل العراق

ـ الموصل ـ من سعيد عبدالله ـ كشف قيادي كردي بارز أن فيلق القدس الإيراني يواصل منذ أكثر من عام بناء قاعدة صواريخ فوق جبل سنجار الاستراتيجي غرب الموصل، مبينا أن إيران نقلت خلال الأشهر الماضية صواريخ وأسلحة ثقيلة بالتنسيق مع ميليشيات الحشد الشعبي الى الجبل.

وسيطرت ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران العام الماضي على قضاء سنجار وجبل سنجار الاستراتيجي خلال الهجوم الذي شنته بالاشتراك مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على إقليم كردستان وكافة المناطق المتنازع عليها بين الإقليم وبغداد في 16 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وفرضت سيطرتها على المناطق المتنازع عليها ومن ضمنها سنجار بعد انسحاب قوات البيشمركة منها.

ويحتضن جبل سنجار الى جانب مخيم سردشتي للنازحين الأيزيديين مقرات تابعة لحزب العمال الكردستاني التركي المعارض الذي أنشأ العديد من القواعد على الجبل منذ احتلال داعش لقضاء سنجار في 3 آب/ أغسطس الماضي، ولوجود علاقات وثيقة بين العمال الكردستاني وميليشيا الحشد الشعبي مازال الجبل خاضعا للعمال الكردستاني المقرب لإيران مع وجود بعض القطعات من الميليشيات الإيرانية.

وكشف قيادي كردي بارز لـ”” مفضلا عدم الكشف عن اسمه “بعد سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي على جبل سنجار بدأ خبراء عسكريون ايرانيون بكشف احداثيات قمة جبل سنجار الاستراتيجي استعدادا لإنشاء قاعدة صواريخ بعيدة المدى على قمة الجبل”.

وتابع القيادي “تمكنت إيران خلال الأشهر الماضية من اكمال غالبية القاعدة بمساعدة الميليشيات ومسلحي العمال الكردستاني ونقلت أعداد كبيرة من الصواريخ البعيدة المدى والمدافع الثقيلة والصواريخ المتوسطة الى قمة الجبل بالتنسيق مع الميليشيات التابعة لها التي تسيطر على غرب الموصل بالكامل وعلى الشريط الحدودي بين العراق وسوريا”، كاشفا عن تواجد مستمر لضباط الحرس الثوري ومختصين ايرانيين في مجال الصواريخ في القاعدة الجبلية، مؤكدا أن الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس والإرهابي أبو مهدي المهندس الأمين العام لميليشيا كتائب حزب الله العراق وعدد من قادة ميليشيا حزب الله اللبنانية الإرهابية زاروا الجبل خلال الأشهر الماضية عدة مرات لتفقد العمل وتجهيز القاعدة خصوصا أن القاعدة وبحسب معلومات القيادي الكردي أنجزت بالكامل ولم يتبق سوى اللمسات الأخير، محذرا في الوقت ذاته “أنشأت ايران هذه القاعدة لضرب الدول التي تقف ضد مشروعها التوسعي في الشرق الأوسط وكذلك تستخدمها فيما اذا تعرضت لهجوم من قبل التحالف الدولي”.

وتشهد سنجار منذ أكثر من عام وخصوصا الجبل تحركات عسكرية مكثفة لميليشيا الحشد الشعبي ومسلحي حزب العمال الكردستاني، تمثلت في عمليات نقل العشرات من المسلحين الإيرانيين ومن مختلف الجنسيات الذين جندتهم ميليشيا الحرس الثوري يوميا الى الجبل وخصوصا الى قاعدة الصواريخ.

وأكد مصدر عشائري أن حزب العمال الكردستاني التركي المعارض نقل خلال الأيام الماضية المئات من المسلحين الإيرانيين الى جبل سنجار ومدينة سنجار بإشراف مباشر من إيران، وقال الشيخ مزاحم الحويت المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان وبغداد “نقل حزب العمال الكردستاني وبالتنسيق مع فيلق القدس الإيراني والميليشيات الإيرانية المئات من المسلحين الإيرانيين ومن جنسيات أخرى من الذين جندهم الحرس الثوري في ميليشياتها الى سنجار وجبل سنجار وعززت به تواجدها”، كاشفا أن العمال الكردستاني يواصل حرف الأنفاق  وانشاء المقرات في الجبل بمساعدة ضباط فيلق القدس.

ودعا الحويت العمال الكردستاني الى الكف عن تجاوزاتها على أراضي سنجار والانسحاب فورا من المنطقة وتجنب زج سنجار وأهلها في صراعات جديدة، وطالب الحويت قوات التحالف الدولي بالتدخل وإخراج مسلحي العمال الكردستاني والحرس الثوري الايراني من جبل سنجار، مبينا أن تواجد إيران وميليشياتها في سنجار يشكل خطر على الأمن والسلام في الشرق الأوسط.