أوروبا
تيمرمانس يدعو بريطانيا إلى التراجع عن الخروج من الاتحاد الأوروبي
ـ لشبونة ـ دعا الهولندي فرانس تيمرمانس مرشح حزب الاشتراكيين الأوروبيين في الانتخابات الأوروبية لعام 2019، اليوم السبت، بريطانيا إلى التراجع عن موقفها من الخروج من الاتحاد الأوروبي بالبقاء في التكتل.
وفي حديثه خلال مؤتمر حزب الاشتراكيين الأوروبيين في لشبونة، أعلن تيمرمانس، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس المفوضية الأوروبية ولكنه يطمح لخلافة رئيس المفوضية جان كلود يونكر في أيار/مايو المقبل أنه: “بالنسبة لي، فإن المملكة المتحدة مُرحب ببقائها دائما”.
وقال تيمرمانس مخاطبا بريطانيا مباشرة إن هناك “أسرة سياسية واحدة في أوروبا تريدكم أن تبقوا: من فضلكم فكروا في ذلك”.
وعرض تيمرمانس أيضا طموحاته في خلافة يونكر في أرفع منصب في الاتحاد الأوروبي، قائلا إنه سيضغط من أجل زيادة الرواتب، ومنح صغار مقدمي الخدمات حماية أفضل، وفرض ضرائب عادلة على الشركات الرقمية الكبرى وذوي الثراء الفاحش .
وأوضح تيمرمانس أن “هذه الانتخابات تتعلق بروح أوروبا”، مضيفا أن الناخبين يقررون الاختيار ما بين الديمقراطية وسيادة القانون من جهة وسياسة القوة من جهة أخرى.
وكان قد انتخب ألف مندوب تقريبا من الحاضرين بالمؤتمر تيمرمانس بالتزكية اليوم السبت.
ويأمل أقرب منافس له وهو المحافظ مانفريد ويبر عن حزب “الشعب الأوروبي” المنتمي إلى تيار يمين الوسط أيضا في أن يصبح رئيسا للمفوضية.
وقال أخيم بوست، وهو ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، ويشغل منصب الأمين العالم لحزب الاشتراكيين الأوروبيين في افتتاح مؤتمر الحزب أمس الأول الجمعة: “الأمر يتعلق بالاختيار بين مانفريد ويبر من بافاريا وفرانز تيمرمانس من أوروبا”.
وأضاف بوست: “فرانس، نحن نعتمد عليك ويمكنك الاعتماد علينا”.
وأصبح تيمرمانس 57/ عاما/ بدون أي منافس، مرشحا لحزب الاشتراكيين الأوروبيين بعد انسحاب المرشح المحتمل الآخر الوحيد، وهو السلوفاكي ماروس سيفكوفيتش قبل التصويت.
وتجرى الانتخابات الأوروبية في أيار/مايو المقبل في وقت تواجه فيه الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية واليسارية في مختلف أنحاء أوروبا العديد من الخسائر الانتخابية، وفي خضم أزمة وسط بزوغ نجم الأحزاب الشعبوية والأحزاب التي تنتمي إلى أقصى اليمين.