السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الأردن: غضب مسيحي بعد إعادة نشر صورة مسيئة للسيد المسيح عليه السلام
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ هدد عدد من اهالي مدينة الفحيص الأردنية، ذات الغالبية المسيحية، بالغاء الاحتفالات السنوية في ذكرى ميلاد السيد المسيح التي تصادف بعد نحو إسبوعين من الآن ، اذا لم تتخذ الحكومة الأردنية إجراء ضد من يمارس الفتنة في الاردن، وذلك على خليفة نشر موقع الالكتروني أردني، صورة مسيئة للسيد المسيح قام بشطبها والاعتذار عنها لاحقاً.
وأوعز مدعي عام عمان القاضي احمد العفيف لوحدة الجرائم الالكترونية بالتحقيق في المنشور المسيء للسيد المسيح يحمل صورة للعشاء الاخير للسيد المسيح وبجانبه صورة طباخ عالمي مشهور” يقوم بحركات بهلوانية ورسم “تتوه” للسيد المسيح على قدم احد الحواريين الموجودين في العشاء الاخير .
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الاب د. رفعت بدر أن البيان الصادر عن ” موقع الوكيل” تبريري، ويصب المسؤولية على اعلامية وصفها بالمتدربة ، ولا يرتقي الى الاعتذار، لذلك فالاساءة مضاعفة.
واكد الاب رفعت لـ””: تعد الاساءة للديانة المسيحية المرة الثانية من نفس الموقع الذي يؤكد في كل مرة بحدوث خطأ بالنشر مشددا على رفض الاساءة للاديان ومشددا على الوحدة الوطنية، بسبب وجود متربصين داخل المجتمع الواحد.
وأوضح مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، ان الموقع أعاد نشر صورة مفبركة لصورة “العشاء الاخير للرسام الشهير ليناردو دافنشي، بحيث ادخل على الرسم الشهير طباخ تركي يقوم بعمل حركات بهلوانية وفي اطراف اللوحة صورة لإحد الحواريون يمد قدمة وتم ادخال رسم “تتوه ” للسيد المسيح.
وقال في الصباح قام بنشر بيان لا يرقى الى الاعتذار لأنه حمل المسؤولية لإعلامية متدربة ثم في المساء قام ببث فيديو يقع بنفس البيان الاول الذي نشره على صفحة الموقع.
وأشار الاب بدر الى ان مجموعة سيتوجهون للقضاء ليقول كلمته بحق الاساءة وناشر الاساءة ورئيس تحرير الاساءة والموقع الالكتروني، وذلك للإيمان بدولة المؤسسات والقانون.
وطالب كافة المؤسسات الاعلامية والمواطنيين ، الحذر من الاساءة للاديان ايا كانت وقطع الطريق امام المتربصين بهذا الوطن والمجتمع الواحد .
ورافق نشر موقع الوكيل الاخباري الاردني ، صورة العشاء الأخير للسيد المسيح ، عاصفة من الاحتجاج الغاضبة والاستنكار ، حيث قام الموقع بشطبها ونشر بيان اعتذار ، لم يرضى به اهالي مدينة الفحيص ، الذين اعتبروا الاساءة مضاعفة لان الاعتذار لا يرتقي للاعتذار بسبب تحميله المسؤولية لإحد الموظفين ولأكثر من مرة.
وغصت مناصات التواصل الاجتماعي المختلفة في الاردن بموجة استنكر خلالها مئات الناشطين على التجرؤ و نشر الصورة باعتبارها مسيئة للمسيحيين الذي يستعدون للاحتفال بالميلاد المجيد للسيد المسيح في 25 كانون اول الحالي.
وأستهجن الغاضبون من تكرار الاساءة وعلى مدار سنوات وقالوا: هذه المرة الاولى التي يسىء فيها ذات الموقع للمسيحيين ورفضوا اعتبارها خطأ من محرر في الموقع كما جاء في بيان الموقع.
ونشر موقع الوكيل الإخباري الأردني على صفحته على الفيسبوك، بيان يفيد:” يؤكد فريق تحرير صفحة موقع الوكيل الاخباري على الفيسبوك ان الصفحة تنشر يومياً عشرات المنشورات المحلية والثقافية والمنوعة”.
ووأضاف بيان الموقع الالكتروني التي حصلت ” ” على نسخة منه :” نشير هنا أنه ومن ضمن المنشورات التي يتم نشرها يومياً، تم نشر منشور مقتبس من صفحات عربية وعالمية ، لم نقصد فيه الاساءة للاخوة المسيحيين في وطننا الغالي ,ونؤكد ان المنشور تم تداوله عبر صفحات عربية و عالمية على أساس أنه ثقافي منوع يتحدث عن استمرار الرسم الكلاسيكي حتى وقتنا الحالي”.
وزاد البيان :” علماً بأنه من قام بنشر المنشور لم يكن على دراية كافية بمضمون الصورة , و على ذلك تم اتخاذ الإجراء الإداري بخصوص الشخص المعني , بعد أن تم حذف المنشور بشكل فوري , حيث أن هكذا صور او منشورات تخالف سياسة النشر على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لنا.
وقال: وفي الوقت الذي نؤكد فيه على ثقتنا بوعي الأردنيين ودورهم الفاعل في محاربة مثيري الفتن ، نؤكد ايضاَ على رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني أن المسلمين والمسيحيين في الأردن يشكلون أسرة واحدة متكاتفة تعمل من أجل مصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره .
ولفت إلى أنه يجب أن نعمل معا حتى نحمي مستقبل أجيالنا في ظل التحديات التي نواجهها ، وأن استقرار الأردن وأمنه يعتمد بشكل أساسي على وحدتنا الوطنية واحترام الجميع لسيادة القانون ، و أن المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي وإنجازاتهم في بناء الوطن ماثلة للجميع. وختم البيان : تتقدم اسرة موقع الوكيل الاخباري بالتهنئة والتبريك لكافة الاخوة المسيحيين بالاردن بمناسبة الاعياد المجيدة وكل عام وانتم بخير…”
وإلى ذلك أكد بيان صادر عن لجنة متابعة مؤتمر الفحيص، انه تلقى ضربة في الصميم وموجعة لكل صاحب كرامة وعقيدة وفي الوقت الذي نشهد فيه حراكا وطنيا مباركا من أجل لقمة العيش وفي أيام التحضير لأعياد الميلاد المجيدة.
وقال البيان الذي وصل ” ” نسخة منه: اختار هذه المرة أن تكون الضربة في الصميم وموجعة لكل صاحب كرامة وعقيدة، رغم التطاول من البعض كل بضعة أشهر على رموز العقيدة المسيحية من قبل القلة المشبوهة والتي لا تريد بالوطن وأبناء الوطن خيرا ” مشددة على وضع حد لكل من يتطاول على الاديان والوحدة الوطنية.
وشدد على ان سياسة الاستقواء أو التجاهل وكأن المسيحيين ليس لهم وجود سياسة خطيرة وستؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها سواء على الوحدة الوطنية أو على النسيج الاجتماعي للدولة الأردنية.
وقالوا : ما يدعو للأسف هو تخاذل المسؤولين الذين تسابقوا للقبض على الشهيد ناهض حتر وإيداعه في السجن وعدم تمكنهم من حمايته أثناء سوقه إلى قصر العدل ليسقط برصاصات أحد الإرهابيين في سابقة غير معهودة في التاريخ الأردني الحديث”.