أوروبا
لجنة برلمانية في بريطانيا: اتفاق بريكست “خطوة واسعة صوب المجهول”
ـ لندن ـ خلصت لجنة برلمانية بريطانية مؤثرة تضم أعضاء من أحزاب مختلفة إلى أن اتفاق خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست)،”يفتقر إلى ما يكفي من وضوح أو يقين بشأن مستقبل المملكة المتحدة”.
وقالت هيلاري بين ،رئيسة لجنة الخروج من الاتحاد الأوروبي :”لأن الحكومة رفضت مواجهة الخيارات الصعبة التي تواجهنا، فإن هذه الصفقة ستشكل واسعة كبيرة نحو المجهول”.
ويأتي تقرير اليوم الأحد قبل يومين من تصويت أعضاء البرلمان الانجليزي على الاتفاق. وليس من المرجح أن يأتي التصويت بنصر لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تواجه ثورة من عدد كبير من النواب من حزب المحافظين الذي تنتمي إليه.
وجاء التقرير منتقدا إلى حد كبير للاتفاق، حيث قال إنه “غير مفصل ولا موضوعي”. كما أشار بشكل خاص إلى آلية شبكة الأمان، وهي ملاذ أخير يهدف إلى الحفاظ على حدود أيرلندية مفتوحة في حال عدم التوصل لاتفاق آخر.
وتمثل مسألة الحدود واحدة من أصعب جوانب مفاوضات انسحاب بريطانيا من التكتل.
وقال التقرير إن “تفعيل شبكة الأمان سينتج عنه حواجز فورية أمام تجارة السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة”.
وأضاف أنه في حالة عدم وجود علاقة مستقبلية بحلول عام 2020 ، فإن شبكة الأمان يمكن أن تترك بريطانيا تواجه “خطر حدوث اضطراب اقتصادي كبير من شأنه أن يقلل من نفوذها في المفاوضات”.
وقال التقرير أيضا إن الحكومة لم تحدد أهدافا واضحة لعلاقة مستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، والتي يجب أن تكون “واقعية وقابلة للتطبيق وتحظى بدعم البرلمان”.
وأشار إلى أن كل دولة من الدول الـ 27 الأعضاء الباقية في اتحاد الأوروبي يمكنها استخدام حق النقض (الفيتو) ضد النتيجة الإجمالية للمفاوضات.
وقالت اللجنة في التقرير:”إذا كانت الأولوية الرئيسية للحكومة هي تأمين تبادل تجاري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أقل احتكاكا قدر الإمكان ، فعليها أن تقرر مدى استعدادها لاحترام قواعد الاتحاد الأوروبي. هذا خيار لم تبد الحكومة حتى الآن استعدادا لاتخاذه”.
وأضاف التقرير: “ربما لا توجد أغلبية في البرلمان تؤيد الخروج بلا اتفاق”، وربما يصوت البرلمان على خيارات أخرى، بينها تمديد العمل بالمادة 50 من الدستور، وهو ما يعني تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر، حتى الآن، في 29 آذار/مارس . (د ب أ)