شرق أوسط
أمير الكويت يدعو إلى وقف الحملات الإعلامية بين الدول الخليجية
ـ الرياض ـ دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في كلمته أمام القمة الخليجية المنعقدة في الرياض اليوم الأحد، إلى وقف الحملات الإعلامية التي بثت الفرقة ومست القيم لاحتواء الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الشيخ صباح في كلمته التي بثها التليفزيون الرسمي السعودي “أن انعقاد القمة في موعدها يؤكد الحرص على تطلعات وطموحات شعوب دول التعاون الخليجي”، مشددا “على أن المنطقة تعيش تحديات خطيرة”.
وجاء في كلمة الشيخ صباح “إننا ندرك الأوضاع التي تعيشها منطقتنا والتحديات الخطيرة التي تواجهها وتصاعد وتيرتها المقلق الأمر الذي يدعونا أن نجسد وحدة كياننا وأن نعزز عملنا المشترك لدعم مسيرتنا”، مؤكدا أن “أخطر ما نواجهه من تحديات، الخلاف الذي دب في كياننا الخليجي واستمراره لنواجه تهديدا خطيرا لوحدة موقفنا”.
وأضاف: “انطلاقا من حرصنا على الحفاظ على وحدة الموقف الخليجي وسعيا منا لتدارك الأمر في وضع حد للتدهور الذي نشهده في وحدة هذا الموقف وتجنبا لمصيرٍ مجهول لمستقبل عملنا الخليجي، فإننا ندعو إلى وقف الحملات الإعلامية التي بلغت حدودا مست قيمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا”.
وعن الصراع في اليمن قال أمير دولة الكويت “إننا نؤكد بأن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا مباشرا لنا جميعا”، وتابع: “نأمل كل التوفيق للمشاورات السياسية الدائرة الآن في السويد والتي استجابت بلادي بتقديم الدعم اللوجستي لها وصولا إلى الحل السياسي المنشود القائم على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216”.
وعن الوضع في سورية، قال أمير الكويت: “لا تزال الكارثة الإنسانية في سورية الشقيقة مستمرة ولم تفلح الجهود الدولية في إيجاد حل لها لتستمر المعاناة ويتضاعف التهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم”، متمنيا “لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لسورية، السيد بيدرسن، التوفيق في مهمته الجديدة وصولا إلى الحل السياسي المنشود القائم على قرارات الشرعية الدولية وجنيف ومقدرين الجهود التي بذلها سلفه السيد ستيفان دي ميستورا”.
وعن الوضع في العراق قال الشيخ صباح الجابر الصباح: “نهنئ الأشقاء في العراق على التطورات الإيجابية التي تحققت لهم باستكمال العملية السياسية باختيار القيادات الثلاث” ونعرب “عن تطلعنا بأن يتمكن الأشقاء في العراق من إعادة البناء لإزالة آثار ما شهده العراق الشقيق من دمار وليتحقق لأبنائه تطلعاتهم بالأمن والاستقرار والازدهار”.
وحول مسيرة السلام (الفلسطينية) التي وبكل أسف تعاني جمودا وتجاهلا من قبل المجتمع الدولي، قال الشيخ صباح الجابر الصباح، “إننا نؤكد حرصنا على المسارعة باستئناف عملية السلام وصولا إلى اتفاق سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية دعما وتعزيزا لاستقرار المنطقة والعالم”.
وعن العلاقات مع إيران قال أمير دولة الكويت: “نؤكد مجددا على أن تستند علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مبادئ أقرها ميثاق الأمم المتحدة، وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والالتزام بقواعد حسن الجوار تحقيقا لكل ما نتطلع إليه جميعا من أمن واستقرار وسلام لمنطقتنا”. (د ب أ)