السلايدر الرئيسي
جنرال إسرائيلي يدعو لبناء ميناء بضائع في غزة ويستبعد هدوءاً هناك في العقد القادم
- مصدر عسكري: يجب على إسرائيل توفير بديل للأونروا من أجل منع الانهيار في غزة
– غزة – قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، في مقابلة إذاعية أنه يعتقد أن على إسرائيل أن توهم نفسها بتحقيق الهدوء في قطاع غزة. وقال: “يوجد هناك مكان يعج “بالإرهاب”، ويبني قدرات. نحن أقوى منه على نطاق واسع، وهو سيختبرنا من وقت لآخر. أعتقد أنه من غير الصواب القول، أننا سنرى الهدوء المطلق أو عدم محاولة تحدينا خلال العقد المقبل ولا بعده”.
وردا على سؤال حول إمكانية احتلال غزة وتدمير سلطة حماس، قال هليفي: “لا أرى كيف سيحسن هذا وضعنا الأمني في الوقت الحالي، الأمور على الطريق واذا احتاج الأمر، فإننا سنعرف كيف نفعل ذلك. كما أننا نعرف كيف نحتل غزة، لكني لست متأكدا أن هذا هو الأمر الأول الذي سيكون من الصواب القيام به”.
وفاجأ قائد المنطقة الجنوبية بالتعبير عن دعمه لإقامة ميناء في غزة. وقال: “أنا أؤيد القيام بأي شيء لتحسين الواقع المدني في غزة، شريطة ألا يقوي سلطة حماس ويترك الواقع الأمني للإسرائيليين وسكان الجنوب على الأقل كما هو عليه اليوم. نحن نطمح للتحسين”.
وقال: “ما نعرف عمله لا يعرض سكان الجنوب للخطر – وإذا كان هناك ميناء سيجلب فقط السلع التي تخدم المواطنين في غزة، ولا يحقق مدخولا لحماس يمكنها من تضخيم قوتها، فسيكون من الصواب القيام بذلك. فهذا سيخفض مستوى العداء”.
في ذات السياق، نشرت الصحف العبرية أن الجهاز الأمني في إسرائيل أوصى الحكومة الإسرائيلية بالعمل على إيجاد بديل لأنشطة الأونروا في غزة من أجل منع الانهيار الإنساني في القطاع والتصعيد الذي لا يمكن تجنبه في مثل هذا السيناريو. ويأتي ذلك بعد أن ناقش ممثلو الأجهزة الأمنية تداعيات وقف نشاط الوكالة في غزة في ضوء قرار الإدارة الأمريكية وقف تمويلها.
وفي نهاية الشهر الجاري، سيعقد اجتماع في نيويورك لممثلي البلدان المانحة لقطاع غزة، وسيشارك فيه وفد إسرائيلي برئاسة منسق أعمال الحكومة في المناطق، الجنرال كميل أبو ركن، والوزير تساحي هنغبي. ويعتزم ممثلو المؤسسة الأمنية التوجه، خلال المؤتمر، إلى ممثلي الدول في محاولة لإنشاء محور مساعدات موازٍ للأونروا، يسمح باستمرار الإمدادات الغذائية وأنشطة مدارس المنظمة ودفع الرواتب لموظفيها البالغ عددهم 30،000 موظف.
وقد حذر الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية أنه إذا توقف عمل الأونروا ولم يتم العثور على بديل مناسب، فلن يكون من الممكن ضمان الهدوء في الجنوب. وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الوضع من المرجح أن يؤدي إلى تصعيد، لأن حماس سوف تسعى لتوجيه غضب السكان الفلسطينيين نحو إسرائيل والشروع في مواجهة عسكرية، وإن كانت محدودة، لطرح الوضع في القطاع على جدول الأعمال الدولي.
ويتم التحذير من التصعيد على خلفية الصعوبات في تنفيذ الترتيبات المتفق عليها بين إسرائيل وحماس، والتي توسطت فيها مصر ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملدانوف، بسبب اعتراض السلطة الفلسطينية عليها.
وحسب الأمن الإسرائيلي فإنه في هذه المرحلة، لم تتأثر أنشطة الأونروا في قطاع غزة، وأنه من غير المتوقع حدوث أي تغيير في الوضع حتى نهاية عام 2018. وقد بدأت السنة الدراسية في مدارسها كالمعتاد، واستمر الإمداد بالأغذية ودفع الرواتب. وفي الوقت الحالي لا تعتبر إسرائيل الوضع في غزة كانهيار إنساني، لكن الجيش الإسرائيلي حذر الأسبوع الماضي من أن توقف أنشطة الأونروا قد يؤدي إلى ذلك.
ووفقاً لتقديرات إسرائيل، فإن 97٪ من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، ولا تتقدم مشاريع تحلية المياه بالسرعة المطلوبة. وفي الأشهر الأخيرة، بدأ سكان غزة بتخزين مياه البحر في حاويات كبيرة في منازلهم واستخدامها لأغراض غير الشرب، مثل تنظيف الأسنان.