رئيس وزراء الأردن يهرب من مواجهة مبكرة مع الشارع ويفرمل قرار الاوقاف القاضي بحظر خطبة الجمعة عبر مكبرات الصوت

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ ألغى رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزّاز ، قرار وزير الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلاميّة الدكتور عبدالناصر ابو البصل، المتعلّق بحظر رفع خطبة الجمعة والصلوات الخمس باستعمال مكبّرات الصوت الخارجية واقتصارها على ( الميكروفونات ) الداخلية للمساجد فقط.

وجاء تبرير الرئيس الرزاز ، طلب إلغاء التعميم على قرار الوزير نظراً لعدم اطلاع مجلس الوزراء على مضمونه ، كما ينطوي قرار الرئيس خوفاً من مواجهة منتظرة مع المجتمع الأردني المستفز اصلاً.

وقررت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاردنية، حظر خطبة الجمعة والمناداة على إقامة الصلاة خلال الصلوات الخمس، عبر مكبرات الصوت الداخلية واقتصارها على الميكروفونات الداخلية للمساجد في كافة انحاء المملكة.

وغصت منصات التواصل الاجتماعي الاردني، بتعليقات غاضبة،بشأن القرار، وخوفا من انفجار الشارع الاردني الغاضب اصلاً، سرع في الغائها قبل مضي 24 ساعة عليه ، وعللت الحكومة عدم معرفتها بخطوة وزير الاوقاف، بحسب مصدر في رئاسة الوزراء لـ””  فضل عدم بيان هويته.

وإستهجنت وإمتعضت الحركة الاسلامية في الاردن، من القرار الحكومي المفاجئ، الذي وصفته: انه  غير راشد وغير حكيم، مؤكدة على عدم وجود مسوغ قانوني له، ولوحت بالتصعيد ومواجهة القرار في البرلمان الأردني، بواسطة نواب كتلة الإصلاح النيابية الذراع النيابي لحزب جبهة العمل الاسلامي.

ويعد قرار وزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية الاردنية الدكتور عبدالناصر ابو البصل، حظر نقل صلاة الجمعة وإقامة الصلوات الخمس عبر المكبرات الصوت الخارجية واقتصارها على “الميكروفوات” الداخلية؛  لأول مرة في تاريخ المملكة.

وتضمن قرار الوزير الذي عممه على مديري الاوقاف في كافة انحاء البلاد ، ويقضي بان تلتزم المساجد بالمضمون الصوتي الجديد، ويمنع التعميم استخدام مكبرات الصوت الخارجية في نقل حيثيات صلاة الجمعة او في نقل حيثيات اقامة الصلاة  على ان يتم ذلك عبر الميكروفون الداخلي للمساجد فقط

وطلب وزير الأوقاف وفقًا للكتاب الذي وصل لـ”” نسخة منه الالتزام باستعمال السماعات الخارجية لإذاعة الأذان فقط والالتزام بالأذان الموحد حسب التقويم الصادر عن الوزارة، وكذلك تكون إقامة الصلاة وفقًا للتوقيت المحدد وذلك من خلال مكبرات الصوت الداخلية للمسجد فقط، وكذلك الحال بالنسبة لخطبة الجمعة.

ورفض النائب في البرلمان الأردني خليل عطية عن قرار وزير الاوقاف منع الخطبة والاقامة في السماعات الخارجية للمساجد في الاردنية.

وقال النائب لـ” “: استهجن قرار وزارة الأوقاف الصادر الصادر امس، والقاضي بمنع إذاعة خطبة الجمعة في المساجد وإقامة الصلاة عبر السماعات الخارجية للمساجد في بلد مسلم شعبه من المسلمين وقيادته هاشمية من سلالة ال البيت.

وتساءل عطية، كيف يجرؤ وزير الأوقاف على اتخاذ مثل هذا القرار المستهجن من الشعب الأردني المسلم الذي لن تقبل به قيادتنا الهاشمية، التي هي المدافع الأول عن الدين وتبليغه وتبليغ دعوة الله إلى الناس كافة؟!.

وطالب النائب، وزير الأوقاف بالعودة قراره”المستفز” بحسب عطية،  والذي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة نحن في غنى عنها في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الأردن ونحن لسنا بحاجة إلى مزيد من الاحتقانات التي قد يسببها مثل هذا القرار غير الصائب.

وهاجم النائب الأردني عضو كتلة الإصلاح الذراع النيابي لحزب جبهة العمل الإسلامي المحامي صالح العرموطي ، القرار الذي وصفه بـ “غير الراشد وغير الحكيم”.

وقال النائب العرموطي في تصريح لـ”” : نستغرب ونستهجن قرار الوزير الشيخ الجليل ، بترك قضايا كبيرة وقضايا شبهات فساد والتفت الى شعيرة من شعائر الله ولا ضرر منها، على حد تعبيره.

ولوح بالتصعيد حتى اسقاط القرار الذي صدر دون مسوغ قانوني ولا مبرر اخلاقي له ولا ضرر من الأذان ، لافتا إلى أن المناداة على الصلوات الخمس لمن يعملون بالتجارة تعد رسالة تذكير لهم بالاقامة مشدداً على أنه “بذكر الله تطمئن القلوب “.

وذًكر الوزير ، انه بالامس القريب وخلال السيول التي اجتاحت البلاد، تم المناداة على المواطنيين بمكبرات صوت المساجد لمن انقطعت به السبل.