شرق أوسط

تقرير بريطاني: المحادثات اليمنية خطوة مهمة في عملية السلام

ـ دبي ـ  أفاد تقرير حكومي بريطاني اليوم الاثنين بأن “الدبلوماسية البريطانية المكثفة في المنطقة أسهمت إلى حد كبير في انعقاد محادثات السويد الحالية بين الأطراف اليمنية”.

وأضاف التقرير، الذي نشره مكتب الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، أن الحكومة البريطانية ترى أن المحادثات بين الطرفين “خطوة مهمة للغاية في عملية السلام، كما أنها تدعم بشكل كامل عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث في التقريب بين الأطراف”.

كان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت قام بجولة في المنطقة مؤخرا، شملت إيران والسعودية والإمارات.

ولفت التقرير الحكومي إلى أن بعض الخطوات العملية التي ناقشها وزير الخارجية في رحلاته الأخيرة إلى المنطقة قد حدثت بالفعل، بما في ذلك إجراءات بناء الثقة، ومنها إجلاء عدد من الجرحى الحوثيين والالتزام بوقف الأعمال العدائية في مناطق المدنيين.

وتابع التقرير: “في إطار الجهود الدبلوماسية البريطانية لإنهاء الصراع في اليمن، قدمت بريطانيا مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي يوم 19 تشرين ثان/نوفمبر يدعو إلى وقف الأعمال العدائية، وخطوات لتحسين الوضع الإنساني، ودعم عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث، وسيتم تحديث نص القرار في ضوء المحادثات الحالية في ستوكهولم، ثم سيجري توزيع مسودة القرار على أعضاء مجلس الأمن وطرحه للتصويت بمجرد انتهاء المفاوضات”.

وأشار التقرير إلى أن وزير الخارجية بحث الوضع في اليمن خلال زيارته إلى إيران، وأكد على القلق العميق حيال تقارير أكدتها لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بأن إيران ترسل صواريخ باليستية وأسلحة للحوثيين.

وحول المساعدات البريطانية للشعب اليمني، لفت التقرير إلى تقديم مساعدات في شهر تشرين أول/أكتوبر تهدف إلى تشخيص ومعالجة ومنع حالات سوء التغذية في اليمن، بقيمة5ر127 مليون دولار، من أجل فحص 2ر2 مليون طفل دون سن الخامسة لكشف أي أعراض على إصابتهم بسوء التغذية، وتقديم علاج عاجل لحوالي 70 ألفا من بين الأطفال الأكثر ضعفاً.

كما شملت المساعدات تقديم العلاج إلى 2ر3 مليون طفل يعانون من أمراض الطفولة، مثل الالتهاب الرئوي والحصبة والجدري، وتمكين 818 ألف شخص من الحصول على الماء النظيف وسبل النظافة الشخصية، وأيضا مساعدة 500 ألف طفل للوقاية من فقر الدم من خلال دعم توفير مكملات الحديد وحمض الفوليك، حيث يعاني حوالي 90% من الأطفال تحت سن الخامسة في اليمن من فقر الدم.

وذكر التقرير أن بريطانيا ساعدت في حماية 450 ألف رجل وامرأة وطفل يمني عبر تقديم معونة لأول حملة تطعيم ضد الكوليرا، فضلا عن تقديم 200 مليون دولار تلبي الاحتياجات الغذائية الفورية لـ 5ر2 مليون يمني، بما في ذلك الأطفال المعرضين لخطر المجاعة.  (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق