السلايدر الرئيسيشرق أوسط

محامي اردني يحاول منذ 6 سنوات ولم يفلح بتوجية إنذار قضائي أردني لـ”جيش الاحتلال” 

رداد القلاب

ـ عمان ـ  من رداد القلاب ـ يتسلم المحامي الأردني حسام ابو رمان، إجابة من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية  كلما راجعها رداً على انذار عدلي صادر عن المحاكم الاردنية، بعث به الى جيش الاحتلال الإسرائيلي مفادها: “لا رد  لمقاضاة “اسرائيل” عن جرائم ارتكبتها بحق مزارع اردني، مصنفاً عدم الرد يقع ضمن نظرية “القوة” التي يؤمن بها الكيان في حين يستحضر الاردنيون ما أعلنه رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو وهو يخاطب حارس الامن الصهيوني الذي قتل اردنيين في سفارة بلادة بالعاصمة عمان في 23 تموز 2017  :” قلت لك ساعيدك الى بلادك وستتمتع بالحرية “.

إلى ذلك كشف المحامي الأردني حسام ابو رمان، عجز القضاء الاردني عن ملاحقة الكيان الصهيوني حول الجرائم التي ارتكبها بحق مزارعين اردنيين منذ العام 2012 وذلك بعدما حرق عن سابق اصرار وترصد، مزارع أردنية تقع داخل الأراضي الأردنية في منطقة الغور المحاذي للاراضي التي تحتلها إسرائيل وخلفت خسائر مادية وبيئية كبيرة.

وما تزال الجهود الرسمية الأردنية عاجزة عن إجراء محاكمة لجيش الإحتلال الذي قام بحرق مزارع الاردنيين وتعويض المزارعين عما لحق بهم من خسائر فادحة ، وعدم قدرتها على  أرسال إنذار عدلي “قانوني” لسفارة الكيان الصهيوني أو إلى جيش الإحتلال وذلك عبر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين او السفارة الاردنية لديه.

ويستحضر الاردنيون حادثة قتل حارس أمن السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية عمان في 23 تموز 2017 الماضي، لمواطنيين أردنيان، هما: محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما)، ومغادرة الأردن ، تنفيذاً لتعهدات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بإعادة حارس الامن “القاتل “ومنحه الحرية.

وقال المحامي حسام ابو رمان وكيل المواطن الاردني عبد الجواد الصالحي: انهم ينتظرون منذ ست سنوات لتسليم انذار عدلي للسفارة الإسرائيلية الموجوده بمنطقه الرابيه ” في العاصمة الأردنية عمان ، مشيراً إلى معاناتهم بدأت مع الاحتلال الإسرائيلي في 15 ايار 2012.

واشار المحامي ابو رمان لـ”” ان السلطات الأردنية أبلغتهم بضرورة إخلاء مزارعهم، كإجراء إحترازي معللاً ان جيش الاحتلال سيقوم بتفجيرات على ضفه نهر الأردن، لافتاً إلى إمتلاك موكله عبد الجواد الصالحي لمزرعة حمضيات “بيارة” تبلغ مساحتها 50 دونم وعمرها 20 عاماً آنذاك.

وأكد ابو رمان ، ان موكله قام باخلاء الوحده الزراعية من العمال في 16 أيار 2012 موعد ، وجراء التفجيرات التي قام بها جيش الاحتلال لدواعي أمنية ، شب حريق في منطقه وادي الاردن وأدى الى حرق قطعه الأرض العائده للصالحي وما عليها من اشجار وشبكات ري ومضخات المياه “الماتورات”، بالكامل وتفحمها والبالغة ٦٣٤ شجرة حمضيات و64 شجرة زيتون، إضافة الى حصر الاضرار بـ نحو 280 ألف دينار أردني.

وبنفس الإطار أكد المحامي أبو رمان، ان السلطات الحكومية الأردنية لم تقم بجهود إطفاء الحرائق التي شبت بمزارع اردنيين واراضيهم تقع تحت السيادة الاردنية .

ونوه الى ان الى انه قام بتوجيه انذار عدلي للسفارة الإسرائيلية في عمان وإلى جيش الإحتلال عبر وزارة الخارجية والسفارة الاردنية لدى الكيان الصهيوني ولم يتسلم رداً لغاية اللحظة.

مؤكداً ان “لا رد” هي ما يتلقاه كلما راجع وزارة الخارجية تكون الإجابة مشدداً على ان ما يجري يقع ضمن نظرية “القوة” التي يؤمن بها الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق