أوروبا
أعضاء بارزون في حزب المحافظين البريطاني يضغطون على تيريزا ماي لتقديم استقالتها
ـ لندن ـ حظيت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ،اليوم الأربعاء، بقليل من التعاطف من جانب منتقديها البارزين من داخل حزب المحافظين أو خارجه، فضلا عن دعم وزرائها في الحكومة، في محاولة لتخفيف المحنة التي تعاني منها رئيسة الحكومة بإجراء تصويت في مجلس العموم لسحب الثقة من قيادتها لحزب المحافظين.
وقال النائب البارز جاكوب ريس موج، الذي يقود مجموعة من النواب المتشككين في الاتحاد الأوروبي ” إن البلاد بحاجة إلى قائد جديد، لقد حان وقت استقالة السيدة ماي”.
وكان النائب موج قد اقترح في وقت سابق بأن وزير الخارجية البريطاني السابق وقائد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بوريس جونسون يمكنه إعادة توحيد حزب المحافظين بالتعاون مع نائب مؤيد للبقاء داخل التكتل الأوروبي مثل وزيرة العمل والمعاشات البريطانية آمبر رود.
ويُنظر إلى جونسون على أنه المرشح الأوفر حظا لخلافة تيريزا ماي في حال خسارة رئيسة الحكومة البريطانية التصويت بسحب الثقة من قيادتها للحزب.
من جانبه، قال أحد قادة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي والزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج إن نواب حزب المحافظين “لديهم فرصة أخيرة لإنقاذ اتفاق الخروج اليوم بإقالة تيريزا ماي”.
وأضاف فاراج في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ” لقد حان الوقت للنهوض وإظهار بعض الشجاعة”.
ولكن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، وهو مرشح محتمل آخر لخلافة تيريزا ماي، قال إن انتحاب قيادة جديدة لحزب المحافظين هو “الشيء الآخير الذي تحتاجه بريطانيا في الوقت الحالي”.
وتابع جاويد قائلا في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن انتخاب قيادة جديدة للحزب سوف ينظر إليه على أنه نوع من الانغماس في الذات وأمر خاطئ”.
وأعرب جاويد عن تأييد الكامل لتيريزا ماي، قائلا إنها أفضل شخص لضمان مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس.
كما تعهدت رود “بدعمها الكامل” لرئيسة الوزراء البريطانية.
وقالت وزيرة العمل البريطانية “في هذا الوقت الحرج نحن بحاجة لمساندة رئيسة الوزراء والعمل معها لاتمام اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي ، وتنفيذ أجندتنا المحلية التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وزيادة الأجور والوظائف”.
وقال وزير التجارة الدولية ليام فوكس إنه “وقت غير مناسب على الإطلاق” للبحث عن بديل لقيادة الحزب.
وأضاف فوكس “تتطلع البلاد إلى توفير الاستقرار وليس انقسام مدمر”.
من جانبها، قالت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورجن، إن تصويت حجب الثقة “تذكرة قوية بأن المملكة المتحدة تواجه الفوضى والأزمة بشكل كامل بسبب حرب أهلية ضارية داخل حزب المحافظين”. (د ب أ)