السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

الجزائر: المعارضون للرجل الأول في المركزية النقابية يطالبون برحيله

نهال دويب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ عاد المعارضون للرجل الأول في المركزية النقابية، عبد المجيد سيدي سعيد، إلى الواجهة مجددا، ونظموا اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بدار الشعب في العاصمة.

وطالب خصوم المعروف بـ”ذراع السلطة القوي في أعرق التنظيمات النقابية”، برحيله الفوري وطاقمه على خلفية اتهامه بالتواطؤ مع منظمات “الباترونا” لضرب مصالح العمال الجزائريين.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية، كل من الحركة التصحيحية للمركزية النقابية التي تضم قيادات معارضة له والنقابة الجزائرية للشبه الطبي وأعضاء من الاتحادات الولائية للمركزية النقابية إضافة إلى نقابيو عمال مركب الحجار بمحافظة عنابة شرق العاصمة وهو أكبر مصنع للحديد في البلاد, وذلك للتنديد بالوضع الذي آل إليه المركب.

واتهم معارضو عبد المجيد سيدي سعيد, الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بجعل المركزية النقابية التاريخية مملكة خاصة، والتسيير الارتجالي على حساب العمال والعاملان والانحراف عن الأهداف النقابية النبيلة بالتعدي على القوانين.

ويعتبر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، التنظيم النقابي التاريخي، الموروث عن الثورة التحريرية، مرتبطا بالسلطة والرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيث دعمه خلال الولايات الرئاسية الأربعة الماضية دون شرط أو قيد.

ونظرا لانحياز المركزية النقابية للسلطة في البلاد وعدم دفاعه عن مصالح العمال واسترجاع حقوقه وتراجع شعبيتها, أطلقت مجموعة من النقابات المستقلة تنظيم نقابي جديد, يضم 13 نقابة قطاعية وعدد معتبر من المنخرطين وشرعت اليوم في التعبئة العمالية, وستكون الحكومة والتنظيم الذي يقوده عبد المجيد سيدي سعيد, أمام موقف صعب بالنظر إلى الضغط الذي تمارسه النقابات المستقلة على الحكومة.

ولمح الرجل الذي قضى قرابة 25 سنة كاملة على رأس اتحاد عمال الجزائر, عبد المجيد سيدي سعيد, إلى انسحاب بعدما كشف عن إصابته بمرض ” السرطان “, وأنه لن يبقى في منصبه طويلا.

وفي وقت يطالبه خصومه بالرحيل الفوري, يواجه عبد المجيد سيدي سعيد ملف شائك بعد دخول عمال أكبر مصنع للحديد في الجزائر وأحد رموز الصناعات الثقيلة في البلاد في وقفة احتجاجية وشل الإنتاج داخله منذ الأحد الماضي, بسبب عدم تجاوب إدارة المصنع مع مطالب المحتجين المعنين بعقود العمل المدعمة والذين يطالبون بترسيمهم في مناصب عمل دائمة, وهو المطلب الذي يرفضه مدير المصنع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق