السلايدر الرئيسيتحقيقات
مسؤول أمني عراقي يكشف لـ”” عمليات فيلق القدس والميليشيات الإيرانية لتهريب المخدرات الى العراق عبر البصرة
سعيد عبدالله
ـ البصرة ـ من سعيد عبدالله ـ كشف مسؤول أمني عراقي أن ميليشيا عصائب أهل الحق التي يتزعمها الإرهابي قيس الخزعلي التابعة للإيران، وميليشيات أخرى تنقل يوميا كميات كبيرة من المخدرات عبر منفذ الشلامجة الحدودي بين عراق وإيران في محافظة البصرة، الى داخل الأراضي العراقية بإشراف من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني.
وقال المسؤول العراقي الذي يتولى مهام أمنية داخل المنفذ، لـ”” مفضلا عدم الكشف عن أسمه خوفا من التعرض للاغتيال على ايدي الميليشيات الايرانية “مسلحو العصائب يشرفون على عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود الإيرانية في البصرة وتحت أنظار موظفي المنفذ الحدودي والقوات الأمنية دون أن تتمكن هذه القوات من الوقوف في طريق هذه الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الايراني”، مبينا أن هذه الميليشيات وبالإشتراك مع الميليشيات الأخرى النافذة في العراق كحزب الله والنجباء وبدر وكتائب أخرى تنقل هذه المخدرات الى مستودعات خاصة وتحت حمايتها ومن ثم تبدأ بتوزيعها على تجار المخدرات الذين يوزعونها وتحت حماية هذه الميليشيات للتجار الصغار ومن ثم توزع على شباب البصرة حسب خطة إيرانية لغرق العراقيين بالمخدرات، مضيفا “الأموال التي تحصل عليها العصائب والميليشيات الأخرى تنقل فورا الى الجانب الإيراني وتستخدم في تمويل عمليات الحرس الثوري الإرهابية في العراق واليمن وسوريا ولبنان والدول العربية والعالم، وتحصل هذه الميليشيات يوميا على ملايين الدولارات من جراء الاتجار بالمخدرات”.
وأكد المسوول العراقي الذي تمكنت “” بعد محاولات عديدة من الوصول اليه أن القوات الأمنية العراقية عاجزة عن اعتقال تجار المخدرات لأنهم مرتبطون بالميليشيات خصوصا ميليشيات العصائب التي باتت تشرف على كافة عمليات التهريب في البصرة وكثفت من نشاطاتها في مجال غسيل الأموال لصالح إيران منذ فرض الولايات المتحدة الأمريكية لعقوبات اقتصادية مشددة على طهران في تشرين الأول/ نوفمبر الماضي.
وبحسب المسؤول العراقي، المتاجرين بالمخدرات الذي تعتقلهم القوات الأمنية، يطلق سراحهم فورا بأوامر عليا من قادة الميليشيات، أما التجار الذين يخالفون الميليشيات فيتعرضون للتصفية والاعتقال.
وأشار المسؤول أن الضابط العراقي الذي يعتقل تاجر مخدرات تابع لأي ميليشيا في البصرة يتعرض فورا للتصفية أو يستبعد من وظيفته، مؤكدا أن أعداد المتعاطين في البصرة ارتفعت خلال الأشهر الماضية بشكل كبير يثير المخاوف على مستقبل الشباب الذين يشكلون غالبية المتعاطين.
في غضون ذلك، قال الملازم أول حازم الوائلي، الضابط في شرطة البصرة، لـ”” إن “أكثر من 25 الف شخص من متعاطي المخدرات والتجار الصغار يقبعون في سجون البصرة”، مبينا أن هناك أعداد هائلة مازالوا خارج السجن لم تتمكن القوات الأمنية العراقية من اعتقالهم، لكنه شدد على استمرار العمليات الأمنية الخاصة بمطاردة المتعاطين والتجار وتأمين الحدود مع ايران التي تشهد منذ سنوات عمليات تهريب المخدرات والأموال والنفط.
أعلنت شرطة محافظة البصرة في 7 كانون الأول/ ديسمبر الحالي مقتل أكبر تاجر مخدرات في المحافظة، خلال عملية أمنية، وأوضحت الشرطة، أن المدعو حسن صريفة، يعد أكبر تاجر مخدرات في المحافظة، مبينة أن العملية أسفرت عن مصادرة كمية كبيرة من المخدرات وضبط مجموعة من الأسلحة المتنوعة.
وكشف قائد شرطة البصرة، رشيد فليح، في تشرين نوفمبر الماضي، أن 80 ٪ من المخدرات التي تدخل إلى المحافظة مصدرها إيران، وأن النسبة المتبقية تأتي من دول العالم الأخرى، وتابع الفليح في مؤتمر صحفي عقده في البصرة أن القوات الأمنية حصلت على الموافقات من وزارة الداخلية وقيادة العمليات المشتركة لشن عملية عسكرية واسعة هدفها تأمين الشريط الحدودي للبصرة مع إيران الذي يمتد لأكثر من 94 كيلومترا.