شرق أوسط
الحكومة الأردنية تهاجم معارضة الخارج وترفض تقليد احتجاجات السترات الصفراء
ـ عمان ـ قالت الحكومة الأردنية إن مجموعة بالخارج تسمي نفسها بـ “المعارضة” تحرض الأردنيين على الخروج للشارع.
وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة، جمانة غنيمات في مؤتمر صحفي اليوم الخميس ، إن الحكومة تدرك وجود التحديات وضيق الحال الاقتصادية والمزاج العام وكل ذلك نتيجة ما مر به الأردن عبر سنوات ماضية، وأن الدولة التقطت الحالة الشعبية واستجابت لها، داعية في الوقت ذاتة إلى التوقف عند المشهد “المريب المتعلق بوجود العشرات ما يسمون أنفسهم بالمعارضة الخارجية، ويدعون إلى الخروج للشارع”.
وأضافت ، في المؤتمر الذي يعقد قبل ساعات من فعالية احتجاجية ستقام قرب رئاسة الوزراء، :”نؤمن بحق حرية التعبير التي يكفلها الدستور والقانون، ولكن هناك أصوات في الشارع تحاول أن تسيء إلى هذه الصورة الحضارية في التعبير”، موضحة أن الحوار البناء حل للمشاكل ، ولا سبيل لتقريب وجهات النظر إلا به، وأن الصراخ ليس حلا وإنما دالة ضعف. ودعت غنيمات من “تسمي نفسها بالمعارضة الخارجية”، إلى العودة وممارسة المعارضة التي تحترمها الدولة بدلا من التحريض من فنادق أوروبا، على حد قولها.
وانتقدت الناطق باسم الحكومة ما أسمته “تقليدا لاعتصامات واحتجاجات في الخارج”، متسائلة عن “سر استخدام نفس الشعارات في دول أوروبية مختلفة في الوقت ذاته”.
وكانت مجموعة من الناشطين دعت إلى ارتداء الشماغ الأحمر ( غطاء الرأس الوطني في البلاد ) خلال وقفة تقام قرب رئاسة الوزراء اليوم، على غرار احتجاجات السترات الصفراء.
وأكدت غنيمات أنه لا رفع للنسبة العامة على ضريبة المبيعات، وأن هناك فهما خاطئا في موضوع الضريبة على الأسهم، فليس كل من يملك الأسهم سيدفع ضريبة ، والقانون الجديد أخضع أرباح المتاجرة بالأسهم من تاريخ أول كانون ثان/ يناير المقبل.
ووفق غنيمات، تعكف الحكومة على إعداد دراسة جديدة متعلقة بإعداد هيكلة العبء الضريبي وسيكون التصور لها خلال شهر من الآن.
وشهدت محافظتا إربد والعقبة، مساء أمس، وقفات احتجاجية ارتدى خلالها المشاركون سترات صفراء على غرار احتجاجات فرنسا.
ومن المقرر أن ينظم ناشطون مساء اليوم وقفة احتجاجية أمام رئاسة الوزراء رفضا لقرارات اقتصادية خاصة مشروع قانون ضريبة الدخل. (د ب أ)