شرق أوسط
الأمين العام للأمم المتحدة : طرفا الصراع في اليمن توصلا لاتفاق بعدد من الملفات خلال مشاورات السويد
ـ ستوكهولم ـ أعلن أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أن طرفي الصراع في اليمن توصلا إلى إتفاق بعدد من الملفات التي طرحت خلال المشاورات المتعلقة بإجراءات بناء الثقة في السويد.
وقال جوتيريش ، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة النهائية للمشاورات، والتي انطلقت اليوم في قلعة جوهانسبرج في منطقة رمبو، “إنه تم الإتفاق على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة (غرب اليمن)، إلى جانب الإتفاق على ملف الأسرى والمعتقلين وملف تعز”. وتابع “سيكون هناك انسحاب للقوات كاملة من مدينة وميناء الحديدة، وبالطبع سيكون هناك دور رقابي من الأمم المتحدة والسلطات المحلية ستقوم بإجراء الترتيبات الأمنية”.
وبحسب تصرياحاته، فستكون هناك مرحلتان للانسحاب من قبل الطرفين (قوات الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين) وبجدول زمني محدد.
وأوضح أنهم ركزوا على ملف الحديدة لأهمية هذه المحافظة استراتيجا من جميع الجوانب، مضيفا “الحديدة هي محور المشاكل والاتفاق حولها يثبت أننا مازلنا على استعداد لملء الكوب بالماء حتى يكون هناك سلام شامل وحل سياسي في اليمن”.
وذكر جوتيريش أنهم لم يصلوا بعد إلى ملء الكوب، إلا أنهم مصرون على مواصلة جهودهم نحو ذلك، “والجميع يعرف أن نقطة البداية هي الحديدة”.
وأردف “لا استطيع أن أعرف ما سيقرره مجلس الأمن وأتمنى أن يكون هناك قرار قوي وفقا للاتفاق الذي توصلنا إليه لعمل آلية مناسبة”.
كما أكد جوتيريش، أن الطرفين اتفقا على فتح الممرات في محافظة تعز وتخفيف حدة التوتر فيها، لإيصال المساعدات إليها.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على وضع إطار عام لتنفيذ كل ما تم التوصل إليه خلال هذه المشاورات.
وقال “هناك إشارات واضحة أن الاتفاقية سوف تنفذ على أرض الواقع ونحن نتحدث عن أمور ملموسة، وهناك مرفق للاتفاقية سيطرح على مجلس الأمن”.
وذكر أنه قد تم تحديد شهر كانون ثان /يناير القادم، كي تكون الأطراف جاهزة للتقدم في الملفات التي ماتزال موضع خلاف (ملف مطار صنعاء، والملف الإقتصادي).
وأعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أن الاتفاق بين الوفدين اليوم يعني الكثير لليمنيين وللعالم بأسره.
من جانبها، قالت مارجوت فالستروم، وزيرة الخارجية السودية ، في لقاء صحفي، إنه سيتم تقديم نتائج هذه المشاورات يوم غد إلى مجلس الأمن، لافتة إلى أنه من المهم أن يضع المجتمع الدولي قضية اليمن في مقدمة أجندته.
وتابعت “نعمل جاهدين من أجل الانسانية لأنه من غير المقبول أن تستمر معاناة الناس جراء المأساة في اليمن”.
وأكدت فالستروم، أن هناك اتفاقا على الخطوة المقبلة من المشاورات، معبرة عن سعادتها بالعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة في هذه القضية.
وأبدت وزيرة خارجية السويد، استعداد بلادها لاستضافة المشاورات مرة أخرى في السويد.
وفي نهاية الجلسة، تصافح رئيس وفد الحكومة اليمنية، محمد اليماني، ورئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام. (د ب أ)