اخفاق مرشحة البديل الألماني مجددا في الحصول على منصب نائب رئيس البرلمان

ـ برلين ـ أخفقت المرشحة عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف ماريانا هاردركونيل، مجددا في الفوز بالانتخابات التي جرت اليوم الخميس لاختيار نائب رئيس البرلمان الألماني. ولم تحصل النائبة هاردركونيل خلال الجولة الثانية من الانتخاب إلا على 241 صوتا من مجموع 659 عضوا حضروا اليوم. يحتاج الفائز بالمنصب إلى الحصول على أصوات أغلبية عدد أعضاء البرلمان البالغين 709 عضوا، أي على 355 صوتا. لم تحقق النائبة هاردر كونيل في الجولة الأولى لانتخاب نائب رئيس البرلمان والتي أجريت نهاية تشرين ثان/نوفمبر الماضي أيضا على اصوات أغلبية الأعضاء .

ومن الممكن وفقا للنظام الداخلي للبرلمان الألماني أن يجري التصويت ثلاث مرات لكل مرشح للمنصب.

بهذا يخفق البرلمان في اختيار نائب لرئيسه فولفجانج شويبله (من حزب ميركل)، بعد عام على إجراء الانتخابات البرلمانية الألمانية.

وتعتقد نائبة البديل الألماني أن “زملاء كثيرين لن يصوتوا في الجولة الثالثة بلا على اختيارها للمنصب”.

وقالت في بيان لكتلة الحزب البرلمانية “لن يحدث ذلك وإلا يصح اتهام الكتل الأخرى بحق أنها لا تتصرف ديمقراطيا وتسعى لإفشال أكبر كتلة معارضة، ومن وراءها من الناخبين ،في الحصول على التمثيل المستحق لها داخل رئاسة البرلمان”.

ومن المخطط إجراء الجولة الثالثة من التصويت الداخلي للبرلمان لمرشحة البديل الألماني خلال كانون ثان/يناير المقبل، لكن الموعد لم يحدد بعد.

كان مرشح سابق لحزب البديل الألماني ، ألبرشت جلازر أخفق من قبل أيضا في الحصول على المنصب خلال ثلاث جولات من الانتخابات الداخلية.

وكان جلازر تعرض لانتقادات بسبب تصريحاته عن الإسلام، حيث أعلن أنه يجب أن يحظر على المسلمين في ألمانيا الحق المكفول في الدستور في حرية العقيدة لأن الإسلام وفقا لرأيه لا يعرف حرية العقيدة.

تنتمي المحامية هاردركونيل إلى الأعضاء المعتدلين داخل كتلة البديل الألماني، ودخلت إلى البرلمان على رأس قائمة الحزب بولاية هيسن وسط البلاد.

تعمل هاردر كونيل حاليا كإحدى عضوات لجنة الصياغة بالبرلمان وعضو دائم بلجنة الأسرة، كما أنها تقوم بدور عضو ممثل للحزب حتى الآن في لجنة الشؤون الداخلية والوطنية.

كان البرلمان الألماني قرر في جلسته التأسيسية التي عقدت في 24 تشرين أول/ أكتوبر الماضي أن كل كتلة برلمانية من حقها تقديم نائب أو نائبة لرئيس البوندستاج. (د ب أ)