رياضة

إنفانتينو: تحضيرات قطر لمونديال 2022تسير على مايرام

ـ الدوحة ـ قال السويسري جياني إنفانتينو ،رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ، اليوم الخميس، إن تحضيرات قطر لمونديال 2022 تسير على مايرام.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده إنفانتينو على هامش انعقاد قمة الفيفا التنفيذية والتي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة على مدار ثلاثة أيام.

وتحدث إنفانتينو خلال المؤتمر الصحفي عن العديد من الموضوعات الهامة، وكشف عن آخر تحضيرات قطر لاستضافة مونديال كأس العالم 2022 لأول مرة في الشرق الأوسط .

وقال إنفانتينو، في بداية حديثه بالمؤتمر الصحفي :”انه شرف كبير أن أتواجد في الدوحة لحضور هذه القمة، والتي ناقشنا خلالها التحضيرات والاستعدادات الجادة لاستضافة كأس العالم 2022 في قطر، كما ناقشنا أيضا زيادة عدد المنتخبات، بعدما حصلنا على طلب في نيسان/أبريل الماضي من الاتحادات في أمريكا الجنوبية ليصبح العدد 48 منتخبا واتخذنا قرارا بزيادة عدد الفرق بالفعل في مونديال 2026، وهو رقم مناسب، والتساؤل عما إذا كان يمكن تطبيق الزيادة أم لا في 2022 بدلا من الانتظار فهذا ما نقوم بدراسته وتحليله، ونؤكد أن الشريك الأول الذي نتحدث معه هو الاتحاد القطري، والسلطات القطرية، وسوف نرى ما سيحدث وسنأخذ كافة الآراء بعين الاعتبار”.

وقال رئيس الفيفا :”لقد سنحت لي الفرصة بالالتقاء برئيس مجلس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني لمناقشة التحضيرات لكأس العالم، وكنت هنا قبل بضعة أسابيع وزرت الملاعب والمترو”.

وأشار إلى أنه سمع وقرأ عن أخبار بإمكانية إقامة بعض المباريات في بلاد مجاورة وأوضح في هذا الجانب قائلا :”نحن لسنا سياسيين وفي كرة القدم الأحلام تتحقق أحيانا، واذا كان هناك أمرا يمكن لقطر أن تقوم به ويصب في مصلحة كرة القدم في العالم فيجب النظر فيه، وإذا كان ممكنا فسنقوم به وإذا لم يكن ممكناً فسننظم البطولة من 32 منتخبا”.

وأوضح أن القرارات النهائية ستكون في آذار/مارس.

وقال إنفانتينو :”سعيد للغاية بالتواجد مع 66 اتحادا من 4 قارات مختلفة لمناقشة كرة القدم ومستقبلها، حيث تشكل هذه القمة التنفيذية جزء من اصلاحاتنا الأساسية …فنحن منظمة ونتبنى مبدأ الشفافية، بمعنى الاستماع للآخر واستشارته قبل أن نتخذ القرارات، بحيث لا يجب أن يكون هناك أشخاص خائفون، وعندما يتم اتخاذ القرار فإنه سيكون على أساس وقائع ومدعم بالحجج “.

وأوضح إنفانتينو أن القمة ناقشت بعض الامور البارزة مثل المسابقات الجديدة للمنتخبات الوطنية، قائلا : “لقد تحدثنا عن دوري الأمم الأوروبية لكي تكون هناك مباريات في إطار مسابقات أو في اطار روزنامة المباريات الدولية”.

وفيما يتعلق بإمكانية نقل التجربة إلى قارات أخرى، قال إنفانتينو: “أنا أعرف دوري الأمم الأوروبية حق المعرفة لأني كنت الأمين العام للاتحاد الأوروبي، كنت مقتنعاً أنها ستكون تجربة ناجحة لأن هناك منتخبات دول لا تلعب كثيراً، آمل أن أرى البطولة في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وربما العالم، نحن لا نلتقي إلا كل أربع سنوات”.

وأضاف :”تحدثنا أيضا خلال الاجتماعات عن بطولة كأس العالم للأندية التي انطلقت أمس الأربعاء في أبو ظبي وستنتهى الأسبوع المقبل.. نحن نريد أن نجدد هذه البطولة ومن أجل القيام بذلك نريد مناقشة هذا الأمر مع الجميع لنرى ما هي الخيارات الموجودة، كما ناقشنا أيضا برنامج التضامن مع الاتحادات الأعضاء، وخلال العامين الماضيين تمكنا بفضل البرنامج مضاعفة المبالغ التي قمنا بإعادة استثمارها في اللعبة وسيصل خلال السنوات القليلة القادمة إلى 6 مليون دولار، وهذا يوضح مدى مرونة الفيفا “.

وبسؤاله عن تأثير المقاطعة من الدول الخليجية على دولة قطر وتحضيراتها لاستضافة كأس العالم 2022 رد قائلا : “حسب ما رأيت ولامست ليس هناك إطلاقا أي تأثير على سير التحضيرات والانجازات فكل شيء على ما يرام، الملاعب كلها ستكون جاهزة في 2020 أي عامين قبل انطلاق البطولة وأنا لم أرى قط مثل هذا الأمر في أي بطولة سابقة لا في أوروبا التي تعتبر أكثر تقدما ولا في أي قارة أخرى وهذا شيء يثلج الصدر وهو متميز لكرة القدم”.

وتمنى انفانتينو وضع حد لهذه الأزمة قائلا :” رغم أنني لا أريد الخوض في الأمور السياسية، لكني مواطن عالمي وأتمنى التوصل إلى توافق بين الأطراف جميعا، فهذه البطولة هي الأولى في الخليج وفي الشرق الاوسط وهي المرة الأولى التي ينظم فيها بلد عربي كأس العالم ،وبالتالي يجب أن تكون هذه فرصة للعالم أجمع للقدوم إلى قطر”.

وأكد رئيس الفيفا :”كأس العالم 2022 مهمة للعالم ليكتشف هذه الرقعة الجغرافية الجديدة التي ستحتضن المونديال ويتعرفوا على الشعب القطري وشغفهم بكرة القدم …ونحن هنا للاحتفال والاستمتاع بكرة القدم وهذه رسالة نريد أن نمررها إلى مختلف عشاق اللعبة عبر العالم “.

وأوضح :” نبحث عن طريقة لجذب أكبر عدد من المشجعين لقطر في 2022، من سائر دول العالم، وسنجد الطرق اللازمة لذلك.. إن قطر ليست أبعد كثيراً من روسيا، وأعتقد أن ذلك سيكون ممكنا ولدينا شريك وهو الخطوط الجوية القطرية والتي لا نشك أنها ستساعدنا كثيرا”.

وعن القرصنة التي تعرضت إليها القنوات الرياضية القطرية ، قال انفانتينو :” تحدثنا في الأمر في وقت سابق، القرصنة مرفوضة ونعمل على مكافحتها ومحاربتها بالطرق المشروعة ،وسنظل نقوم بذلك حتى تتوقف، كما أننا نريد حماية شركائنا وهذا ما كنا نقوم به في الماضي وسنواصل العمل عليه مستقبلا ،هذه رسالتنا حول القرصنة (القرصنة يجب ان تتوقف كليا)”.

وتطرق إنفانتيو للحديث عن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) قائلا :”نريد تطوير كرة القدم بطريقة منفتحة وشفافة، وهذه التقنية تجعل اللعبة أكثر عدلا وتساعد الحكام، لذلك فهي تعتبر قصة نجاح، وهناك الآن أكثر من 50 دولة تعمل من أجل تفعيل التقنية ومن كان يعترض فقد بدأ يغير رأيه”.

وحرص انفانتينو على التطرق حول قضية تعرض لاعب مانشستر سيتي رحيم ستيرلينج لهتافات عنصرية من بعض جماهير تشيلسي قبل أيام، مؤكدا أن الفيفا يتصدى بحزم حيال هذه القضية ،وقال : “لا نريد أن نصدر القوانين التي تتعلق بالعنصرية فحسب، بل نريد فعلياً التصدي لهذا الأمر، نحن نعمل يومياً على ذلك، مثلاً في كأس العالم بروسيا 2018، قلنا للحكام أن يوقفوا المباريات فوراً في حال شاهدوا حدثاً عنصرياً يستدعي ذلك”. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق