السلايدر الرئيسيشرق أوسط

خبير سياسي عراقي: الصراع على وزارة الداخلية سيطيح بحكومة عادل عبدالمهدي

سعيد عبدالله

ـ بغداد ـ من سعيد عبدالله ـ أعلن قيادي في التيار الصدري اليوم الخميس أن التيار وجه أتباعه الى الخروج في تظاهرات مليونية في كافة مدن العراق غدا الجمعة رافضين تدخل ايران في تشكيل الحكومة العراقية، بينما أكد خبير استراتيجي عراقي أن الصراعات الحالة بين كتلتي البناء والإصلاح النيابيتين ستنهي حكومة عادل عبدالمهدي.

وقال قيادي في التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدرى، لـ”” مفضلا عدم ذكر اسمه “ستكون هناك تظاهرات مليونية غدا الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد وفي كافة المحافظات العراقية الأخرى، هذه التظاهرات تؤكد إصرار الشعب العراقي على أن يكون القرار في العراق للعراقيين ورفض كافة المرشحين التي فرضتهم ايران على الحكومة العراقية وفي مقدمتهم مرشح وزارة الداخلية فالح الفياض التي تصر ايران على أن يتولى المنصب”، مشيرا الى أن تحالف سائرون طالب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بتغيير الأسماء الحزبية المرشحة لشغل الوزرارت الثمانية من حكومته خصوصا وزارتي الدفاع والداخلية التي تصر كتلة الإصلاح النيابية (تحالف كتل سائرون والنصر والحكمة وعدد من الكتل الأخرى) على أن ترشح أسماء مستقلة من القادة المشاركين في معارك تحرير الأراضي العراقية من داعش لهاتين الوزارتين.

وتزامنا مع تصريحات القيادي في التيار الصدري، حذر الخبير السياسي الإستراتيجي العراقي، مؤيد الجحيشي، من تعمق أزمة استكمال التشكيلة الوزارية، مبينا لـ”” أن رئيس الوزراء العراقي الحالي عادل عبدالمهدي جاء نتيجة للتوافق بين كتلتي البناء والإصلاح النيابيتين وليس مرشحا عن الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب العراقي، وأضاف “الصراع الحالي بين هاتين الكتلتين على منصب وزير الداخلية سينهي حكومة عبدالمهدي، لأن كتلة البناء التي يتزعمها هادي العامري متمسكة بمرشحها فالح الفياض وكتلة الإصلاح ترفض فالح الفياض، وفضحت الكتلتان أحدهما الآخر من خلال كشف ملفات بعضهما، لذلك اذا أصرت البناء على الفياض وقدمته للتصويت باعتبارها الكتلة الأكبر وحاز على الأصوات ونال منصب وزير الداخلية رغم رفض كتلة الإصلاح له، حينها هل ستسكت الإصلاح؟”.

وفشل مجلس النواب العراقي خلال الأسابيع الماضية من التصويت على استكمال الوزارات الثمانية المتبقية في حكومة عادل عبدالمهدي بعد احتدام الصراع بين كتلتي الإصلاح والبناء النيابيتين على منصب وزير الداخلية التي رشح الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني فالح الفياض رئيس هيئة ميليشيات الحشد الشعبي لتوليها.
وأردف الجحيشي “اذا حدث العكس واضطرت كتلة البناء الى تغيير الفياض استجابة لكتلة الإصلاح رغم تمسك ايران بالفياض، حينها ستسقط ايران وحلفائها حكومة عادل عبدالمهدي”، مشيرا الى أن الفشل في إدارة الدولة من قبل الكتل السياسية العراقية التابعة لإيران هي التي أوصلت العراق الى ماهو عليه اليوم من مأساة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق