السلايدر الرئيسيتحقيقات

ابرز أحداث عام 2018: تسميم سكريبال… وانتصارات النظام السوري… ونقل السفارة الامريكية للقدس… ومقتل خاشقجي… واتفاق بريكست… والغاء الاتفاق النووي مع ايران

ـ باريس ـ من عملية تسميم جاسوس سابق في بريطانيا التي قادت روسيا الى مواجهة مع الغرب، الى تحولات الولايات المتحدة السياسية في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب، في ما يلي بعض الأحداث الرئيسية التي طبعت عام 2018.

تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا

سيرغي سكريبال وابنته

 

في 4 آذار/مارس وُجد الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته غائبين عن الوعي على مقعد في مدينة سالزبوري في بريطانيا وقد تعرضا للتسميم.
وجهت لندن أصابع الاتهام الى موسكو واصدرت في أيلول/سبتمبر مذكرتي توقيف بحق عميلين روسيين لمحاولتهما قتل سكريبال وابنته، لكن موسكو رفضت كل الاتهامات.
ودفع التراشق الغاضب بين العاصمتين الدول الغربية الى الاصطفاف وراء لندن، ما أدى الى تبادل لندن وموسكو طرد العشرات من الدبلوماسيين في أعمال انتقامية، وتم فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.
نجا سكريبال وابنته في حزيران/يونيو من الموت، لكن امرأة بريطانية في قرية خارج سالزبوري توفيت بسبب تعرضها لغاز نوفيتشوك الذي استخدم في التسميم، وأصيب زوجها أيضا بمرض شديد.

انتصارات النظام السوري

قوات النظام السوري

 

في 14 نيسان/أبريل أعلن الجيش السوري أن كل القوى المعارضة للنظام أجبرت على الخروج من منطقة الغوطة الشرقية المحاذية لدمشق بعد هجوم قوي استمر شهرين وأسفر عن أكثر من 1700 قتيل.
شكل ذلك نصرا رئيسيا في جهود الحكومة لإعادة بسط سيطرتها بعد النزاع المدمر الذي اندلع في البلاد عام 2011.
وفي نفس اليوم شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هجمات قبل بزوغ الفجر ضد قواعد لنظام الرئيس بشار الاسد ردا على هجوم في بلدة دوما في الغوطة يشتبه بأنه كيميائي. الا أن النظام نفى كل هذه الاتهامات.
واستمرت قوات الاسد مدعومة بالجيش الروسي بتحقيق سلسلة من الانتصارات ضد مسلحي فصائل المعارضة، لتستعيد السيطرة على ثلثي البلد المدمر والمنقسم.

انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع ايران

في 8 أيار/مايو سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق التاريخي الموقع مع ايران عام 2015 الذي يحد من برنامج الجمهورية الاسلامية النووي مقابل تخفيف العقوبات ضدها.
اعتبر ترامب أن “الاتفاق لا يذهب بعيدا” في منع ايران من صناعة قنبلة نووية، إضافة الى انتقادات أخرى.
الأطراف الباقية الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا والمانيا وروسيا والصين أصرّت على أن ايران وفت بالتزاماتها ووعدت بعدم المس بالاتفاق.
وفي آب/اغسطس فرضت واشنطن دفعة أولى من العقوبات على ايران، تبعتها دفعة ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر.

الولايات المتحدة تنقل سفارتها الى القدس

AFP

في 14 أيار/مايو افتتحت الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس، في خطوة تتعارض مع السياسة التقليدية المعتمدة دوليا منذ عقود، وأثارت غضب الفلسطينيين الذين يريدون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
اندلعت اشتباكات على الحدود بين غزة واسرائيل، حيث شهدت غزة اليوم الاكثر دموية في هذه الأزمة المستمرة مع سقوط 60 فلسطينيا بنيران جنود اسرائيليين، وجمد الفلسطينيون علاقاتهم مع ادارة ترامب.

الشعبويون يتولون السلطة في إيطاليا

في الأول من حزيران/يونيو استلم السلطة في ايطاليا ائتلاف معارض مكوّن من حركة الخمس نجوم الشعبوية ومشككين بأوروبا من اليمين المتطرف.
واعتمد وزير الداخلية الجديد ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة وللإسلام سياسة متشددة أدت الى قيام ايطاليا باغلاق على نطاق واسع لحدودها بوجه المهاجرين.
المشاعر المعادية للمهاجرين في أوروبا تأججت في نيسان/ابريل عندما قاد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حزبه الى نصر ساحق في الانتخابات التشريعية.

لقاء ترامب وكيم

في 12 حزيران/يونيو التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة في أول لقاء من نوعه بين رئيسي البلاد.
وقع الزعيمان اتفاقا يعيد تأكيد التزام بيونغ يانغ ب”نزع السلاح الكامل في شبه الجزيرة الكورية”.
لكن حتى الآن اتخذت كوريا الشمالية بعض الخطوات الجدية فقط للتخلي عن سلاحها النووي، ودخل الطرفان في جدل حول تفسير نص الاتفاق.

الحرب اليمنية تصل الى مرفأ المساعدات

AFP

في 13 حزيران/يونيو حدث تطور خطير في الحرب اليمنية مع شن القوات الموالية للحكومة بدعم من السعودية والإمارات هجوماً لانتزاع السيطرة على ميناء المساعدات الحيوية في الحديدة من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
والحرب التي بدأت عام 2014 أدت حتى الآن الى مقتل نحو 10 آلاف شخص واقتراب 20 مليونا من خطر المجاعة، وفق منظمات اغاثة.
والتقى طرفا النزاع في مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة في السويد بداية كانون الأول/ديسمبر، وتوصلا الى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها ووقف اطلاق النار في المحافظة.

اريتريا واثيوبيا تجدان السلام

 

في 9 تموز/يوليو أعلنت اريتريا واثيوبيا، الدولتان الجارتان في القرن الافريقي، انتهاء الحرب الدائرة بينهما منذ عقدين، وبدأتا عملية سلام أدت الى تبادل إعادة فتح السفارات ووصل الشبكات الهاتفية واستئناف رحلات الطيران والعلاقات التجارية.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الاثيوبي الجديد آبي أحمد في حزيران/يونيو أن حكومته ستتخلى عن مطالبتها بمنطقة حدودية متنازع عليها.
وقاد الاتفاق أيضا الصومال وإريتريا إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 30 تموز/يوليو بعد فترة طويلة من العداء، كما رفعت الأمم المتحدة العقوبات المفروضة على إريتريا في 14 تشرين الثاني/نوفمبر.

فتيان الكهف التايلانديين

تنفس العالم الصعداء في 10 تموز/يوليو عندما تم انقاذ الفتى الاخير من 12 لاعب كرة قدم من الفتيان ومدربهم من داخل كهف غمرته المياه في شمال تايلاند حيث احتجزوا مدة 17 يوما.
ولفت مصير شبان فريق كرة القدم المحتجزين في المغارة انتباه العالم، فانضم خبراء في الغطس من الولايات المتحدة وبريطانيا لجهود الانقاذ، لكن غطاسا سابقا في البحرية التايلاندية فارق حياته.

حرارة وحرائق اوروبية

عانت أوروبا في تموز/يوليو وآب/أغسطس من موجة حر كبيرة حيث لامست الحرارة 48 درجة مئوية، بينما شبت النيران في غابات اليونان والبرتغال واسبانيا.
في تشرين الثاني/نوفمبر اجتاحت كاليفورنيا حرائق لم تشهد مثيلا لها ابدا أدت الى مقتل 85 شخصا قبل أن تتم السيطرة عليها بعد أسبوعين.
وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر أن عام 2017 هو رابع أكثر الاعوام حرارة على الإطلاق.

مقتل جمال خاشقجي

جمال خاشقجي

في 2 تشرين الأول/أكتوبر دخل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست قنصلية بلاده في اسطنبول ولم يخرج منها أبدا.
بعد أكثر من اسبوعين على اختفائه، أوقفت الرياض نفي اختفاؤه واعترفت بانه قتل داخل القنصلية بعد حصول عراك.
أقالت السلطات السعودية عدة مسؤولين واعتقلت غيرهم واعترفت كذلك بأن جثة الصحافي قد قطعت.
وأضرت الجريمة بصورة المملكة وأيضا بصورة ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان.

البرازيل تجنح الى اليمين

في 28 تشرين الاول/أكتوبر جنحت أكبر دولة في أمريكا اللاتينية إلى اليمين مع انتخاب جايير بولسونارو رئيسا جديدا للبرازيل.
شهدت البرازيل أعنف الحملات الانتخابية التي تحركت فيها خطابات الكراهية وأعمال العنف، وتعرض بولسونارو للطعن في بطنه اثناء مسيرة في ايلول/سبتمبر.

الديموقراطيون يسيطرون على مجلس النواب الأمريكي

أدت انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر الى سيطرة الديموقراطيين على مجلس النواب، بينما عزز الجمهوريون غالبيتهم في مجلس الشيوخ.
وشهدت الأيام الأخيرة من الحملات الانتخابية أسوأ هجوم معاد للسامية في تاريخ الولايات المتحدة، عندما قتل شاب مسلح 11 شخصا داخل كنيس في بيتسبورغ، وتلقي قيادات بارزة في الحزب الديموقراطي بينها هيلاري كلينتون وباراك أوباما طرودا ملغومة.
واجتذبت قافلة مهاجرين من أمريكا الوسطى الاهتمام من الانتخابات مع اقترابها من الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة التي تم تشديد الحراسة عليها منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا

في 17 تشرين الثاني/نوفمبر اندلعت الاحتجاجات في انحاء فرنسا ضد رفع الضريبة على وقود السيارات وارتفاع كلفة المعيشة، ولاحقا تحولت الى حركة احتجاج واسعة ضد سياسات الحكومة والرئيس ايمانويل ماكرون.
احتجاجات “السترات الصفراء” التي حملت اسم السترات التي يرتديها السائقون عند حصول أمر طارىء تزامنت ايضا مع أعمال شغب ونهب.
وبعد تراجع الحكومة عن خطة زيادة الضرائب على الوقود، حدد ماكرون في 10 كانون الاول/ديسمبر اجراءات اخرى لتهدئة الغضب بما في ذلك زيادة الأجور.

سقوط كارلوس غصن

AFP

في 19 تشرين الثاني/نوفمبر أوقف كارلوس غصن نجم قطاع صناعة السيارات ورئيس تحالف نيسان وميتسوبيشي ورينو في اليابان بسبب مزاعم عن عدم تصريحه عن كامل دخله لسنوات، وهو ما ينفيه غصن. وتعرّض غصن للفصل من منصبه كرئيس لشركتي نيسان وميتسوبيشي، ووجهت السلطات القضائية الاتهام إليه رسمياً في 10 كانون الأول/ديسمبر ومددت فترة احتجازه. الا ان مجموعة رينو قررت ابقاءه رئيسا لمجلس ادارتها ومديرها التنفيذي.

اتفاق بريكست

في 25 تشرين الثاني/نوفمبر وبعد 17 شهراً من المفاوضات أبرم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اتفاقا تاريخيا حول بريكست يحدد شروط خروج بريطانيا من التكتل بحلول آذار/مارس 2019، وكذلك اتفقا على الاعلان السياسي الذي يحدد العلاقات المستقبلية بين الطرفين.

ونجت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من تصويت داخلي لحجب الثقة في 12 كانون الثاني/ديسمبر بسبب معارضة بعض النواب للاتفاق. وحدّدت الحكومة البريطانية 21 كانون الثاني/يناير موعداً نهائياً لتصويت البرلمان على الاتفاق بعد تأجيله في 10 كانون الاول/ديسمبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق