شرق أوسط
وفد المتمردين اليمنيين يعود إلى صنعاء على متن طائرة كويتية
ـ صنعاء ـ عاد وفد المتمردين اليمنيين إلى صنعاء الجمعة على متن طائرة كويتية، حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس في مطار العاصمة، غداة اختتام جولة محادثات سلام في السويد برعاية الامم المتحدة تم التوصل خلالها إلى اتفاقات.
وحطّت الطائرة الكويتية في المطار، الذي يتحكّم التحالف العسكري بقيادة السعودية بأجوائه، عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينيتيش.
وكان في استقبال الوفد لدى نزوله من الطائرة إلى أرض المطار نحو 400 شخص، وبينهم مسؤولون في صفوف المتمردين ومواطنون، بحسب المصدر.
وصافح أعضاء الوفد بعض المستقبلين من المسؤولين والمواطنين، وسط هتاف “ألله أكبر”، قبل أن يدخلوا إلى قاعة الاستقبال الرسمية.
وكانت الضمانات بعودة المتمردين إلى صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم منذ 2014، شرطا رئيسيا وضعه الحوثيون للمشاركة في المحادثات التي استضافتها بلدة ريمبو السويدية على مدى اسبوع واختتمت الخميس.
وفي 2016، منع المتمردون من العودة إلى صنعاء في أعقاب فشل محادثات في الكويت، ما اضطر وفد الحوثيين للبقاء لأشهر عالقين في سلطنة عمان.
وفشلت محاولة لعقد محادثات سلام في جنيف في أيلول/سبتمبر بعدما لم يشارك الحوثيون لعدم حصولهم على ضمانات بالعودة إلى صنعاء. ورافق مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيث المتمردين إلى السويد على متن طائرة كويتية في الرابع من كانون الاول/ديسمبر.
وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.
وخلال محادثات السويد، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة على ساحل البحر الاحمر ومينائها الحيوي، ووقف إطلاق النار في المحافظة التي تشهد مواجهات على جبهات عدة.
كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر لسلام ينهي الحرب.