أوروبا
المتهمان الروسيان في قضية سكريبال: زُرنا سالزبري كسائحين
– أكد الرجلان اللذان تتهمهما لندن بأنهما عميلان للاستخبارات العسكرية الروسية وبتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، الخميس أنهما بريئان وأنهما زارا سالزبري بصفتهما سائحين.
وغداة تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داعيا إياهما إلى الخروج عن صمتهما مؤكدا أنه تم التعرف عليهما وهما مدنيان، خصص ألكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف مقابلة لتلفزيون “آر تي” الروسي الرسمي.
وأكد الرجلان اللذان وزعت المملكة المتحدة صورهما، اسميهما وأنهما زارا في يوم تسميم سيرغي سكريبال وابنته سالزبري، المدينة الواقعة في جنوب غرب بريطانيا حيث كان يعيش الجاسوس السابق المزدوج.
وقالا كما جاء في تصريحات باللغة الروسية ترجمها إلى الإنكليزية تلفزيون آر.تي “نحن من ظهرا في الصور: رسلان بوشيروف والكسندر بيتروف”. وأضافا أن هذين الاسمين هما اسماهما الحقيقيان. وبدا المشتبهان غير مرتاحين أمام الكاميرا، لكنهما أشارا إلى أنهما كانا في زيارة سياحية بسيطة في سالزبري.
وتابعا في هذه المقابلة أن “أصدقاءنا اقترحوا منذ فترة طويلة أن نزور هذه المدينة”. وقال بيتروف إنهما أرادا اكتشاف “كاتدرائية سالزبري الشهيرة” المعروفة في جميع أنحاء العالم.
وأكد بيتروف “هي معروفة بسهمها الذي يبلغ طوله 123 مترا وساعتها، الأقدم في العالم والتي ما زالت تعمل”، وقالا إنهما لم يبقيا لوقت طويل في سالزبري بسبب الطقس السيء.
“مقاولان صغيران”
وعندما سألتهما رئيسة تحرير “آر تي” مارغاريتا سيمونيان إذا كانا عميلين للاستخبارات العسكرية الروسية، نفيا الأمر. فقال بيتروف “نحن مقاولان صغيران”.
وكما كان متوقعاً، نفيا أنهما كانا يريدان قتل سيرغي سكريبال مؤكدين وأوضحا أنهما لم يكونا يعلمان من هو قبل ظهور القضية. ودافع الرجلان عن نفسيهما عندما سئلا عما إذا نقلا مادة نوفيتشوك، غاز الأعصاب الذي تتهمهم لندن باستخدامه لتسميم الجاسوس السابق.
وأكد بوشيروف أن “الجمارك رأوا كل أغراضنا. وأي شرطي كان سيطرح أسئلة لمعرفة لماذا سيحمل رجل عطراً للنساء في حقائبه”. وتتهم لندن الرجلين بنقل السمّ في زجاجة عطر للنساء.
ونقلت وكالة “ريا نوفوتسي” عن مارغاريتا سيمونيان بعد نشر المقابلة قولها إن الرجلين رفضا الردّ على “كل الأسئلة التي من المحتمل أن تعطي معلومات حول بيئتهما وسيرتهما الذاتية وأصدقائهما”.
وأضافت “لقد رفضا إظهار جوازي سفرهما أمام الكاميرا”.
وبررّ الرجلان هذا التصرف بأنهما عاشا “كابوساً” منذ أن اتهمتهما بريطانيا وقالا إنهما يخافان على سلامتهما.
وبحسب لندن، نفذ الهجوم “ضابطان” في الاستخبارات العسكرية الروسية، وعرفت عنهما الشرطة البريطانية بأنهما الروسيان الكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف، لافتة إلى أنها تشتبه في أنهما اسمان مستعاران. وصدرت في حقهما مذكرة توقيف.
ومنذ البداية، تتهم المملكة المتحدة موسكو بالوقوف وراء الهجوم الذي تسبب بأزمة دبلوماسية خطيرة بين الكرملين والبلدان الغربية.
ونجا سيرغي سكريبال وابنته من التسميم وكذلك شرطي أصيب بالعدوى بينما كان يساعدهما.(أ ف ب)