شرق أوسط
فريق ترامب يدافع عن العلاقات مع السعودية بعد تصويت مجلس الشيوخ حول اليمن
ـ واشنطن ـ دافع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة مجددا عن العلاقات التي تربط بين الولايات المتحدة والسعودية لأسباب تتعلق بالأمن القومي بعد تصويت مجلس الشيوخ على قرار لإنهاء الحرب التي يشنها تحالف بقيادة المملكة في اليمن.
ففي انتقاد للرئيس دونالد ترامب، صوّت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون الخميس على إنهاء دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بعد ان ساهمت الحملة العسكرية هناك في التسبب بما تسميه الأمم المتحدة أسوأ أزمة انسانية في العالم.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي “نكن لالتأكيد احتراما كبيرا لما تقوم به السلطة التشريعية، ونحن على اتصال مستمر مع أعضاء في الكابيتول لنتفهم مخاوفهم”.
وأضاف ان الإدارة الأمريكية تبذل “ما بوسعها لشرح سياساتنا وكيف بامكاننا ضمان السياسة الصحيحة للولايات المتحدة والحفاظ على بلدنا آمنا”، ميرا إلى أن “مخاطر حقيقية على الولايات المتحدة” من ايران التي تتحالف مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وصوّت مجلس الشيوخ على تفعيل “قانون صلاحيات الحرب، الذي يعود إلى حقبة حرب فيتنام ويعيد إلى الكونغرس صلاحيات الدخول في نزاعات مسلحة، بدلا من البيت الابيض.
لكن مجلس النواب لم يصوّت بعد، والهامش في تصويت مجلس الشيوخ لم يكن كبيرا بما يكفي لتجاوز تعطيل النص المحتمل من قبل ترامب.
وتدخّلت السعودية وحلفاؤها في 2015 في النزاع العسكري بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمتمرّدين الحوثيين.
وأدّى النزاع في اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 10 آلاف شخص قتلوا معظمهم من المدنيين، منذ تدخّل التحالف العسكري بقيادة السعودية في الحرب الدائرة في اليمن في 2015.
والدعم الذي يقدّمه الجيش الأمريكي للتحالف غير قتالي ويشمل تبادل معلومات استخباريّة وتدريب طيارين على “أفضل الممارسات” في شنّ الغارات الجوية مع تقليل الضحايا المدنيين لأقصى حدّ، بحسب ما تؤكد واشنطن.
وفي تصويت آخر، اعتبر مجلس الشيوخ أن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان مسؤول عن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
أما وزير الدفاع جيم ماتيس الذي شارك الى جانب بومبيو في المؤتمر الصحافي مع نظريهما الكنديين، فقد أشار الى أن تصويت مجلس الشيوخ جاء وسط احراز تقدم في محادثات السلام اليمنية.
وقال ماتيس إن الولايات المتحدة — دعت ولم تجبر السعوديين على وقف حملاتهم الجوية في اليمن — ساهمت في الجهود الدبلوماسية ل”انهاء هذه الحرب التي استمرت طويلا جدا”.
وكانت الغارات الجوية السعودية قد أصابت مستشفيات وحافلة مدرسية في اليمن، بينما أدى الحصار الى اتساع رقعة المجاعة، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن طفلا يموت كل دقيقة لأسباب يمكن الوقاية منها. (أ ف ب)