العالم
البهجة تعم بلدة فلبينية بعد عودة أجراس كنيسة من أمريكا
ـ مانيلا ـ عمت البهجة بلدة بشرق الفلبين اليوم السبت، بعد استرجاع ثلاثة أجراس كنسية كان جنود أمريكيون استولوا عليها قبل أكثر من قرن باعتبارها غنائم حرب، لتعود بهذا إلى الوطن. وبكى الكثير من السكان بينما رفع آخرون من بينهم الأطفال علامات على شكل جرس ذهبي ،فيما تجمعوا عند ميدان عام في بلدة بالانجيجا في إقليم سامار الشرقية.
وأظهر بث مباشر للفعالية فرقة مترجلة تسير حول البلدة قبل مراسم التسليم، التي سيحضرها الرئيس رودريجو دوتيرتي.
ووصلت الأجراس المصنوعة من سبيكة من البرونز أمس الجمعة ،ولكن لم يتم الكشف عنها للجمهور العام. وتحظى الأجراس بمكانة في الفلبين بوصفها رمزا لمقاومة الاستعمار الأمريكي والنضال من أجل الاستقلال. وقال راندي جرازا، عمدة البلدة: “لا توجد كلمات تصف ما يشعر به (سكان بالانجيجا) الآن. ونحن في غاية السعادة والفرح. ونشاطركم أجراسنا وقصتنا وتاريخنا”.
وجرى الاستيلاء عليها من الكنيسة الأبرشية في بالانجيجا 1901 أثناء استعمار الولايات المتحدة للفلبين.
وكانت الأجراس قد استخدمت للإشارة ببدء هجوم للمقاومة الفلبينية ضد القوات الأمريكية التي كانت تحتل بالانجيجا. وتبلغ زنة جرسين 270 كيلوجراما كل على حدة والثالث 135 كيلوجراما.
وقتل أكثر من 40 جنديا أمريكيا في الهجوم الذي شنته المقاومة، مما دفع جنرال الجيش الأمريكي جاكوب سميث إلى أن يأمر الجنود بتحويل بالانجيجا إلى “برية مليئة بالعويل” وقتل كل ذكر يتجاوز العاشرة من عمره ،وفقا لسجلات تاريخية. (د ب أ)