السلايدر الرئيسيشرق أوسط
نتنياهو في رسالة إلى “حماس”: لن نقبل تهدئة في غزة وإرهاباً في الضفة
فادي ابو سعدى
- ليبرمان يطالب بوقف نقل الأموال القطرية إلى غزة
ـ رام الله – من فادي ابو سعدى ـ في ضوء الأحداث في الضفة، قال مصدر سياسي إسرائيلي، قوله إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مرر رسالة إلى “حماس” مفادها “لن يكون هناك وقف إطلاق نار في غزة وإطلاق للنار في الضفة، وأن الإرهاب في الضفة الغربية سيؤدي إلى رد إسرائيلي”.
وقبل ذلك أعلن نتنياهو أنه قرر “تسوية وضع آلاف منازل المستوطنين غير القانونية المقامة في قلب الضفة الغربية”. وأعلن مكتبه أنه سيدفع قدماً خطة لبناء 82 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة عوفرا، ومنطقتين صناعيتين جديدتين هما أفني حيفتس وبيتار عيليت. وغرّد نتنياهو على تويتر “يعتقدون أنهم سيقتلعوننا من أرضنا، لكنهم لن ينجحوا”.
وبحسب مكتب نتنياهو، بعد وقوع الهجومين أمر نتنياهو باتخاذ سلسلة خطوات، بينها التسريع في عملية هدم منازل عائلات الفدائيين بحيث تبدأ بعد مرور 48 ساعة على الهجوم؛ تكثيف قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية؛ القيام باعتقالات إدارية لناشطي “حماس” في المنطقة؛ ووضع حواجز على الطرقات؛ وتطويق بلدة البيرة ومصادرة أذونات العمل والدخول إلى إسرائيل من أبناء عائلات المخربين، ومن الذين قدموا لهم المساعدة.
وفي تصريح آخر، أدلى به نتنياهو خلال مراسم تنصيب نائب رئيس الأركان الجديد، قال: “سنصفي الحساب مع من فعل ذلك. المبدأ الذي يوجهنا هو ان كل من يضر بنا وكل من يحاول إيذاءنا – سيكون دمه في راسه. أعداؤنا يعرفون ذلك وسنصل إليهم.”
وتكتب صحيفة “يسرائيل هيوم” أن أهم قرار اتخذه نتنياهو هو تسوية مكانة ألاف المنازل في مستوطنات يهودا والسامرة والتي بنيت “بحسن نية” ومكانتها الحقيقية لم تكن مرتبة حتى الآن.
وعلى حد قول مصادر في مكتب رئيس الوزراء فان “تسوية الحقوق على المنازل تسمح بإعطاء المستوطنين البنى التحتية والمباني العامة، والمباني التعليمية والمباني الدينية، التي لم تكن أقامتها ممكنة على مدى عشرات السنين”.
يضاف بيان رئيس الوزراء إلى الخطة التي بادرت إليها وزيرة القضاء أييلت شكيد مسنودة بفتوى قانونية جديدة وقع عليها المستشار افيحاي مندلبليت ويطبق فيها “نظام السوق” على كل الأراضي التي وقع فيها عقد مع الشاري أو مع دائرة الاستيطان ونفذ فيها بناء ما أو كانت ضمن خطة بناء مدن مفصلة. وبهذه الطريقة تتم تسوية أكثر من 2.000 منزل ومبان عامة كانت مكانتها القانونية موضع شك حتى اليوم.
ووفقا للفتوى فان التسويغ سيتم بشكل أداري بعد إجراء فحص سريع من قبل وزارة الجيش. وهذه بشرى لألاف العائلات التي ستتمكن من الأن فصاعدا من أخذ قروض سكن، بيع المنازل، استصدار تراخيص ومخططات بناء إضافية دون أي قيد.
ومن بين المستوطنات التي سيتم تشريع وحدات السكن فيها يمكن أن نذكر الفيه منشه، إفرات، اريئيل، أدم، برقان، هار براخا، يتسهار، نيلي، معاليه شمرون، موديعين عيليت، كدوميم، كرنيه شمرون، كريات اربع، تفوح وغيرها.
وقالت الوزيرة شكيد ان “قرار المستشار يشكل بشرى حقيقية للاستيطان. سنوات من الجمود، انعدام اليقين والتهديد بالهدم وصلت إلى نهايتها. هذا جواب صهيوني مناسب في مواجهة أعمال القتل الوحشية في الأيام الأخيرة”.
وقال حزب “البيت اليهودي” ردا على إعلان نتنياهو إنه “خلال السنوات الخمس الماضية، طالبنا بالتدمير الفوري لمنازل الفدائيين. والان، تعهد رئيس الوزراء بهدم منازلهم خلال 48 ساعة منذ لحظة وقوع الهجوم. الاختبار سينعكس في التنفيذ فقط. حاليا هناك 106 بيوت للفدائيين قام الجيش بإجراء قياسات لها، لكنه لم يتم هدمها. وعلى أساس هذا الالتزام، يجب تدمير منازل القتلة الذين نفذوا الهجوم في عوفرا على الفور. سنراقب عن كثب تحقيق الوعد”.
وتكتب “يسرائيل هيوم” أن وزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان، قال إن “الهجمات هي نتيجة مباشرة لعجز الحكومة في الحرب ضد حماس في غزة، وأطلب من الحكومة أن توقف على الفور جميع المساعدات القطرية لقطاع غزة، بما في ذلك 15 مليون دولار وتمويل الوقود، ضد نشطاء الإرهاب في قطاع غزة “.