العالم
أفغانستان وباكستان تواصلان لعبة إلقاء اللوم في محادثات إقليمية
ـ كابول ـ طلب وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني،اليوم السبت ، من نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، تكثيف جهود بلاده لتحقيق السلام بين الدولتين المتجاورتين.
وقال رباني في الجولة الثانية من الاجتماعات الثلاثية التي تشمل الصين المجاورة: “نريد أفعالا تتمخض عنها نتائج من جانب باكستان في تحقيق السلام ،ودعمها الصادق لعملية المصالحة”.
وبالطبع، ألقى وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أيضا باللائمة في التوترات الإقليمية على كابول.
وقال: “إذا أرادت أفغانستان السلام،فإنه يتعين عليها إذن التوقف عن توجيه الاتهامات لباكستان”.
واستضافت الصين أول جولة من المحادثات الثلاثية في كانون أول/ديسمبر 2017. ووافقت الجارات الثلاث على تعزيز التعاون بشأن عمليات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاتصال الإقليمي وبناء الثقة السياسية بين إسلام أباد وكابول.
وتتهم أفغانستان والولايات المتحدة، إسلام آباد بتقديم دعم لمسلحي طالبان، الذين يقاتلون الحكومة الأفغانية والقوات الدولية في البلاد، وهو ما ترفضه باكستان.
وقال قريشي، بعد وصوله كابول في زيارة تستمر يوما، أن الوقت قد آن لإنهاء لعبة إلقاء اللوم و”المضي قدما من أجل مستقبل مشترك”.
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي إن بلاده مستعدة للتعاون في جسر الفجوات بين أفغانستان وباكستان لتحقيق السلام بين الدولتين.
ولكن كابول تضغط على إسلام أباد لاستخدام نفوذها على قادة طالبان المختبئين، حسبما يُزعم في المناطق الحدودية الباكستانية، لإقناعهم بفتح محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. (د ب أ)