السلايدر الرئيسيتحقيقات

حراك تونسي اردني لتسوية الملف الليبي

سناء محيمدي

ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ طرح الملف الليبي خلال لقاء جمع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بنظيره الاردني، ايمن الصفدي، وفق ما اعلنته الخارجية التونسية، في خطوة جديدة لجمع فرقاء ليبيا وتوحيد مواقفهم لتسوية الازمة الليبية التي مازالت مستمرة منذ 8 سنوات.

وافصحت مصادر دبلوماسية تونسية، عن وجود تحركات مشتركة بين تونس و عمان لتقريب وجهات النظر بين القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج تمهيدا لإيجاد تسوية للأزمة.

وذكرت الخارجية التونسية، في بيان أن الجهيناوي، أكد خلال اللقاء على موقف تونس الداعي للتعجيل بإيجاد تسوية سياسية في ليبيا، بمشاركة كل الفرقاء الليبيين، بما يضمن وحدة البلاد، واستعادة أمنها واستقرارها، فيما اكد وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي على تطابق وجهات النظر بين الأردن وتونس بشأن الأزمة الليبية.

وحول التحرك الاردني بشان ايجاد حل للازمة الليبي، يقول الباحث الليبي عز الدين العقيل في تصريح لـ “”، ان الاردن يحظى بعلاقات مستمرة وجيدة بقيادات الجيش الليبي، كما انه يلعب كمطبخ لتسوية تمهيدية، لأكثر من ملف في المنطقة، نظرا لشخصية الملك الاردني عبد الله الثاني وعلاقاته الجيدة، على حد قوله.

ولفت الباحث والمحلل السياسي الليبي، الى ان الوضع الليبي معقد وصعب خاصة في مسار تقارب وجهات النظر بين فرقاء ليبيا، وخصوصا بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، والقائد العام للجيش لليبي، مشيرا الى فشل جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الايطالي في جمع الرجلين على هامش لقاء القمة الاوروبية ببروكسل، في الايام القليلة الفائتة.
واوضح عقيل في حديثه ان قيادات الجيش الليبي اصبح لها محددات واضحة في ملف التسوية الليبية، ولا مكان فيها لرئيس حكومة الوفاق الوطني السراج، مضيفا ان الجيش لا ينظر للسراج كفاعل في عملية السلام.

وعن حلول للملف الليبي في الامد القريب، يقول المحلل الليبي ان استمرار عملية كسر العظام بين الدول الغربية لضمان مصالحها في ليبيا، يعطل مسار التسوية حاليا، خاصة وان الغرب لا يملك تصورا واضحا بشان الازمة الليبية، فضلا عن مساعي كل جهة ببسط نفوذها وسيطرتها على مناطق ليبيا، فهناك من يريد قواعد عسكرية، واخرون يحاولون السيطرة على الحقول النفطية، وهي محاولات تهدف الى تقسيم البلاد ونقلها كمطرقة لتقسيم المنطقة ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق