السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
رئيس نقابة الأئمة في الجزائر لـ ” “: إهمال مطالب الأئمة يشكل خطر على استقرار المساجد
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ كشف وزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى أن نقابة الأئمة وافقت على استئناف جولات الحوار مع الوزارة الوصية.
وقال محمد عيسى في تدوينه نشرها على صفحته الرسمية في ” فيسبوك ” : إنه ” استبشر اليوم برسالة التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف التي توافق من خلالها على استئناف الحوار مع الوصاية الدينية الحكومية “.
وأوضح وزير الشؤون الدينية أنه طلب موافاة ” التنسيقية رسمياً ” بموافقته على العرض وموافقته على كافة الشروط التي وضعتها التنسيقية وأنه ليس لديه أي شرك أو قيد على الحوار.
وجاء هذا الرد ساعات قليلة فقط بعد اشتداد القبضة الحديدية بين الطرفين، وهدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الخميس بمقاضاة كل الذين يتطولون عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد ” امتناعه عن الحوار مع الأئمة عبر صفته الرسمية في الفايسبوك، وبأنه سيترك القناة الوحيدة للتفاعل عبر القناة الرسمية (الوزارة) “. وخاطب الأئمة المحتجين قائلاً “أما كلام الشارع وكلام التصعيد فسأتعامل معه بمنطق الدولة وستأخذ قوانين الجمهورية مجراها “.
وحذر في هذا السياق محمد عيسى ممن أسماهم بـ ” الدخلاء على أسرة المساجد والذين يستعملون صفحات باسم الأئمة ويقومون بالتشويش على الحوار الجديد “.
وفي وقت تتواصل سياسية ” المد والجزر ” بين أئمة المساجد والوصاية الدينية الحكومية يحذر الكثيرون من أن يؤثر هذا الوضع على المساجد في الجزائر وإمكانية تكرار تجربة العشرية السوداء التي شهدتها البلاد في التسعينيات.
ويقول في الموضوع رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة في الجزائر جلول حجيمي في تصريح لـ ” ” إن الفراغ في التأطير يسبب اختراق أفكار غربية مخالفة للمرجعية الدينية, ويشير إلى المساجد الجزائرية معرضة لتدخل جهات أخرى تعمل لصالح أجندات أجنبية مشبوهة من خلال محاولتها استغلال الوضع الاجتماعي للأئمة في الجزائر.
ويقول المتحدث أن التنسيقية الوطنية للائمة في الجزائر سبق وأن حذرت من تكرار سيناريو الأحداث ” الدامية التي شهدتها الجزائر في التسعينات والتوترات التي حصلت آنذاك راح ضحيتها الآلاف من الأرواح.
وأكد المتحدث أن التحذيرات التي أطلقتها التنسيقية أشار إليها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الرسالة التي بعث بها للمشاركين في الأسبوع الوطني الـ 20 للقرآن الكريم بمحافظة وهران غرب الجزائر.
ووصف المتحدث تجاوب وزير الشؤون الدينية الجزائري مع مطلب ” التفاوض ” بـ ” الخطوة الإيجابية “، وقال حجيمي إن التنسيقية الوطنية للأئمة ” نقابة ممثلة لها حق المطالبة بكل روح نقابية بعيدة عن الاساءة وتحت قوانين الجمهورية وتعاطينا مع قضيانا العمالية بعيدا عن الاساءة والتشهير “.
وقال جلول حجيمي إن كل ” مطالبنا هامة ومشروعة وفي مقدمتها إعادة النظر في القانون الأساسي والتعويضي والتوجيهي وغيرها من الأولويات، والوزير سبق وأن قدم وعود لنا، وبيننا وبينه محضر إعادة النظر في تعديل القانون الأساسي وجلسات الحوار كفيلة لمعرفة الملابسات “.
ويطالب أئمة المساجد في الجزائر, بـ ” الأجر المعتدل لكفالة عائلة ” وطبعا من خلال الاعتماد على الخبرة والشهادات.
ودقت نقابة الأئمة ناقوس الخطر في صيف 2018 ، ونظمت وقفات احتجاجية في عدد من المحافظات وخرجت إلى الشارع بسبب الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشها الأئمة الجزائريين.