السلايدر الرئيسيشرق أوسط

هدم منزل عائلة الشهيد نعالوة في طولكرم.. والعالول: لن نسمح باستمرار هجمات المستوطنين وقطع الطرق

فادي ابو سعدى

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل عائلة الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية شويكة شمال طولكرم. ووصلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بعد اقتحام المدينة إلى منزل الشهيد نعالوة، تحت غطاء إطلاق كثيف للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

قوات الاحتلال فرضت حصارًا في محيط المنزل، واستقدمت جرافات عسكرية قامت بهدم المنزل، كما فتحت النار
على منزل الأسير المحرر غسان مهداوي، خال الشهيد نعالوة، ومنعت قوات الاحتلال الصحافيين والمصورين من التغطية.

وتم إخلاء المنزل الذي يتكون من ثلاثة طوابق، رغم أن قرار الهدم يشمل الطابق الأرضي الذي كان يقيم فيه أشرف، والطابق الأول الخاص بوالديه، الأمر الذي قد يتسبب بحدوث دمار وخراب في الطابق الثاني الذي يسكنه شقيق الشهيد، الأسير أمجد نعالوة.

واغتالت وحدة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي أشرف نعالوة 23 عاما فجر الخميس الماضي، في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس. ونفذ الاحتلال عملية اغتيال الشهيد نعالوة بسبب تنفيذه عملية إطلاق النار على مستوطنين في مستوطنة “بركان” في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

كما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية نفذت حملات اعتقالا في مختلف أنحاء الضفة الغربية بمدنها وقراها ومخيماتها، واعتقلت العشرات من الفلسطينيين الذين تتهمهم بنشاطات مقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، وكذلك منم المحسوبين على حركة حماس.

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك العثور على البندقية التي استخدمها مرتكب الهجوم عند مفترق جفعات أساف يوم الخميس الماضي، وكذلك السلاح الذي اختطفه من أحد الجنديين القتيلين – وفقا لما أعلنه الجيش، أمس الأحد. وبالإضافة إلى البندقية، وهي من طراز كلاشينكوف، تم العثور على مخازن الرصاص التي استخدمها منفذ الهجوم. وأفاد الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن تواصل عملياتها للقبض على منفذي الهجمات الأخيرة في الضفة الغربية.

ونشر أن التحقيقات في الهجمات الأخيرة تُظهر قيام خلية واحدة بإطلاق النار بالقرب من عوفرا وبالقرب من موقع جفعات أساف. ووفقاً للتحقيق، فإن صلاح البرغوثي، الذي قتلته قوة من الشرطة، هو الذي فتح النار على محطة الباصات عند مدخل عوفرا، بينما قام شخص آخر بقيادة السيارة. ويبدو أن عضو آخر في الخلية، وصل لوحده إلى مفرق جفعات أساف، بعد ساعات من مقتل البرغوثي، وقتل الجنديين يوفال مور يوسف ويوسي كوهين، وهرب مع سلاح أحد الجنديين. وقد استخدم مطلقو النار في كلتا الحالتين، أسلحة أوتوماتيكية، ويفحص الجهاز الأمني إمكانية استخدام نفس الأسلحة في حوادث إطلاق نار أخرى وقعت في منطقة رام الله في الأشهر الأخيرة.

وسئل أحد كبار المسؤولين في المنطقة الوسطى، عما إذا كانت حقيقة نجاح أعضاء خلية حماس في العمل عدة مرات على مدى فترة زمنية طويلة، رغم انهم ينتمون إلى عائلات معروفة جيداً لقوات الأمن، لا تعكس فشلاً استخباراتياً، خاصة في ضوء الوسائل التكنولوجية المتطورة ومستودعات المعلومات المتوفرة في الجيش. وقال الضابط: “نحن نسأل أنفسنا باستمرار إذا كان من الممكن اكتشاف الخلية مسبقا. محم نفحص ما يمكن القيام به من أجل اكتشاف أحداث مماثلة في المراحل المبكرة. لقد نجحنا في إحباط مئات الهجمات كل عام، وبعضها في اللحظة الأخيرة. هذا عمل يومي شاق”.

وقتل جنديان هما يوفال مور يوسف ويوسي كوهين في الهجوم على محطة الحافلات عند تقاطع جفعات أساف، بالقرب من عوفرا. وأصيب شخصان آخران، جندي ومدنية، بجروح خطيرة وتم نقلهما إلى مستشفيي شعاري تصيدق وهداسا عين كارم في القدس. وأصيب الجندي البالغ من العمر 21 عاماً في الرأس ونقل إلى مستشفى هداسا عين كارم في حالة خطيرة للغاية. ووفقاً لبيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، فقد أطلقت قوات الأمن النار على الفلسطيني في مكان الحادث. وأفاد شهود عيان أنه نزل من السيارة وقام بإطلاق النار والفرار من المكان.

من جهتها، أدانت حكومة الوفاق الوطني، جريمة هدم منزل عائلة الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية شويكة في مدينة طولكرم. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود “إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال في شويكة يقع في دائرة العقاب الجماعي والانتقام ضمن حملة التصعيد المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال على شعبنا، وأرضه، وممتلكاته، في ظل ملاحقة المواطنين، وإراقة الدماء، وإفلات جماعات المستوطنين المسلحين ضد المدنيين العزل، وفرض الحصار على المدن، ونشر الحواجز العسكرية على الطرق في طول الضفة الغربية وعرضها.

وشدد المتحدث الرسمي على أن كافة الأطراف الإقليمية والدولية على قناعة بأن الاحتلال هو السبب الرئيسي لاستمرار التوتر والعنف في بلادنا، والمنطقة، والعالم، ولذلك يتوجب على المجتمع الدولي تفعيل قوانينه بوقف العدوان الاحتلالي، وتطبيق الشرائع الدولية التي تنص على انهاء الاحتلال عن بلادنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود عام 67.

في غضون ذك، أكد نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، “أننا لن نسمح للمستوطنين باستمرار هجماتهم على القرى وقطع الطرق أمام المواطنين”. وأضاف في حديث للتلفزيون الرسمي الفلسطيني، أن “الضغط علينا وعلى القيادة لن يجدي على الإطلاق”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن نقدم أي تنازل على الإطلاق”.

وخاطب العالول حركة “حماس” قائلا: “تعالوا إلى الحضن الفلسطيني لمواجهة التحديات معا”، مشيرا إلى أن “حماس” وفي “أوج مواجهة الاحتلال ومستوطنيه ذهبت لتقود تجاه صراع داخلي للأسف”. وقال إن اجتماع اللجنة المركزية سيكون دائم الانعقاد بفعل الظروف التي نمر بها، مبينا أن اجتماعا موسعا للقيادة الفلسطينية سيكون بعد عودة الرئيس محمود عباس من الأردن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق