السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

نقابة أمنية: نسبة التونسيات في معسكرات الارهاب تناهز الـ10 بالمئة

سناء محيمدي

ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ أفاد نائب رئيس الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن مراد بن عثمان أن نسبة النساء التونسيات المجندات بالتنظيمات الإرهابية تقدر ب10 بالمئة من مجموع النساء بهذه المجموعات، مشددا ان هذه النسبة تعدّ مرتفعة باعتبار أن المعدلات العادية لا تتجاوز 1 في المائة.

وخلال ورشة نقاش بمقرّ الاتحاد الوطني للمرأة التونسية حول “دور المرأة في التصدي للإرهاب وأي دور لها في التنظيمات الإرهابية”، لفت النقابي الامني إلى أن أعمار المشاركات بالتنظيمات الارهابية يتراوح بين 14 و35 سنة، مضيفًا أن وجود تونسيات في التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر خلّف إنجاب العديد من الأطفال غير المسجلين حاليا في سجلات الولادة والحالة المدنية وهو ما يطرح مشاكل اخرى منها قانونية واخرى اجتماعية.

النساء وجهاد السلاح

ومنذ عام 2014، كشفت السلطات الأمنية التونسية ثبوت تولّي تونسيات مناصب قيادية في تنظيمات إرهابية تنشط في سرية عبر المواقع الاجتماعية لجذب الشبان التونسيين للجهاد. وقد أتت هذه التصريحات عقب نجاح الأمنيين في كشف الجناح الإعلامي لتنظيمين معروفين في تونس، هما “أنصار الشريعة” ، و”كتيبة عقبة ابن نافع”، إذ تأكد انذاك أن رئيسة الجناح الإعلامي هي فتاة في العشرين من العمر، تدعى فاطمة الزواغي وتدرس في كلية الطب.

وفي اعترافاتها، أكدت فاطمة أن دورها تمثل في تأمين التواصل بين التنظيمين عبر شبكة الانترنت، واستقطاب الشبان عبر مواقع فيسبوك وسكايب، وقد نجحت في حمل عدد منهم على الانتماء إلى هذين التنظيمين، والتحول إلى جبل الشعانبي للمشاركة في العمليات الإرهابية ضد الجيش التونسي.

وحسب دراسة أجراها معهد واشنطن الأمريكي لسياسات الشرق الأدنى عام 2018، فإن عدد التونسيات المتواجدات في تنظيم “داعش” الإرهابي بليبيا يمثلن نحو 300 امرأة من بين 1000من النساء من دول عدة.

واستندت الدراسة إلى الباحثة التونسية، بدرة قعلول، التي أوضحت أنه “يوجد ألف امرأة في صفوف تنظيم “داعش” في ليبيا بينهن ليبيات ومنهن تونسيات بواقع 300 امرأة.

وكانت وزيرة المرأة التونسية سميرة مرعي في نهاية العام 2015، قالت إن 700 تونسية التحقن بجماعات ارهابية في سوريا.

الفقر والتهميش

من جهتها، قالت رئيس الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي إن للاتحاد دورًا هامًا في معالجة المشاكل النفسية والاجتماعية التي تقود المرأة إلى الانسياق وراء الإرهاب من خلال شبكة علاقاته ومنابر التوعية والتحسيس، لافتة إلى أن التحول النفسي للمرأة والذي يقودها إلى الإرهاب يعود إلى العنف والفقر والتهميش في المجتمع وهو أمر يجب الانتباه إليه ومقاومته.

وكانت رئيسة الهيئة الوطنية التونسية لمكافحة الاتجار بالبشر روضة العبيدي، افادت سابقا بان تونسيات من بينهن دارسات في الجامعات التحقن بالتنظيم طواعية، مشيرة إلى أنهن يشغلن مناصب قيادية في التنظيم، وان هناك حالات التحاق جماعية لعائلات تونسية لصفوف داعش، لكن هناك حالات انضمت فيها المرأة طواعية أيضا، وتقلدت مناصب في التنظيم بحسب مستواها التعليمي ومؤهلاتها.

يشار الى ان العملية الارهابية التي جرت بشارع الحبيب بورقيبة، نفذتها شابة ثلاثينية، وكشفت الداخلية أن انتحارية عملية شارع بورقيبة استغلت الفضاء الالكتروني وارتبطت بأحد التنظيمات الارهابية اثر انخراطها في قنوات تواصل سرية مع عناصر ارهابية قيادية بالداخل والخارج كما انها بايعت تنظيم داعش، كما انها تمكنت بواسطة منشورات على الصفحات الجهادية من التمرّس في صنع المتفجرات وأعدت عبوة ناسفة استعملتها في عملية التفجير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق