شرق أوسط
السيسي: مواجهة الهجرة والإرهاب تفرض التنسيق بين أوروبا وأفريقيا
ـ القاهرة/ فيينا ـ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء أن مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، تفرض على أوروبا وافريقيا التنسيق والعمل سوياً للتوصل إلى حلول فعالة لتلك التحديات من خلال رؤية مشتركة تحقق طموحات الشعوب.
وقال السيسي ، في إطار المنتدى الأوروبي الأفريقي رفيع المستوى بالعاصمة النمساوية فيينا اليوم ، “نجتمع اليوم وبعد مرور أكثر من عام منذ انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي/ الاتحاد الأوروبي الخامسة في أبيدجان، ورغم تقديرنا لما حققته القمة لدفع التعاون بين القارتين، فمازال أمامنا طريق طويل لتحقيق أهدافنا المشتركة للاستفادة من فرص التكامل الاقتصادي وزيادة التجارة والاستثمارات بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة أفريقيا للتنمية 2063.
وأضاف “إننا نسعى اليوم لإيجاد حلول واقعية ومستدامة لعدد من القضايا التي تشكل أولوية للعمل الأفريقي المشترك وعلى رأسها تحديث وتنمية دول القارة والقضاء على مظاهر الفقر، من خلال زيادة مساحة المشاركة المجتمعية للشباب والمرأة واستغلال طاقاتهم وتوسيع إسهاماتهم، وربط الدول الأفريقية من خلال مشاريع البنية التحتية في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، وتحفيز النمو الاقتصادي والتصنيع، وتحديث قطاع الزراعة في أفريقيا”.
وأشار الرئيس المصري إلى أن “تفشي النزاعات والصراعات لعقود طويلة، وانعدام الأفق الاقتصادي والتنموي يعد من بين الأسباب الجذرية لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية أملاً في حياة كريمة ومستقبل أفضل”.
وأكد السيسي أن “تلك التحديات تمثل إحدى أكبر ركائز استقطاب شبابنا لظلمات الفكر المتطرف والإرهابي”.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، انتقد الدولة المضيفة للمنتدى، النمسا، بسبب موقفها الرافض للميثاق الأممي للهجرة، وقال إنه فوجئ بهذا الرفض، خاصة وأن الميثاق ليست له صفة قانونية ملزمة للدول الموقعة عليه.
يشار إلى أن هذا الميثاق الذي اعتمد مؤخرا بالتزكية من قبل 164 دولة يوصي بقواعد للتعامل مع المهاجرين وأن النمسا ترى أن الميثاق يخلط بين اللجوء والهجرة لأسباب اقتصادية. (د ب أ)