حقوق إنسان
اقتراح اسناد جائزة نوبل للسلام لرئيسي الحكومتين المقدونية واليونانية
ـ سكوبيي ـ اقترحت حائزة نوبل للسلام في 2015 التونسية وداد بوشماوي الثلاثاء اسناد جائزة نوبل للسلام لهذا العام لرئيسي الحكومتين اليونانية الكسيس تسيبراس والمقدوني زوران زاييف وذلك لدورهما في حل خلاف طويل الأمد بين البلدين.
وكان تسيبراس وزاييف أبرما في حزيران/يونيو 2018 اتفاقا نص على تغيير تسمية مقدونيا الى “جمهورية مقدونيا الشمالية”، لكن تطبيق الاتفاق لا يزال ينتظر خصوصا تصويت البرلمان المقدوني عليه.
ويفترض أن ينهي تغيير التسمية خلافا قديما لنحو ثلاثة عقود بين البلدين الجارين ويرفع الفيتو اليوناني على انضمام مقدونيا للحلف الاطلسي وتقاربها من الاتحاد الاوروبي.
وقالت بوشماوي أمام مؤتمر في سكوبيي أنه “يشرفها اقتراح منح زوران زاييف والكسيس تسيبراس لجائزة نوبل للسلام” لعام 2018.
واضافت أن اتفاق بريسبا (بين البلدين) مثال لكيفية تسوية الخلافات بالحوار، وهذه رسالة للجميع”.
وكانت وداد بوشماوي ضمن رباعي الحوار الوطني في تونس الذي منح جائزة نوبل للسلام في 2015.
وتظاهر معارضو الاتفاق مرارا في اليونان ومقدونيا معبرين عن غضبهم من التسوية التي توصل اليها تسيبراس وزاييف.
وترفض اليونان أن تستخدم جارتها تسمية “مقدونيا” دون اضافة تحديد جغرافي معتبرة أن هذه التسمية تخص منطقتها الشمالية.
وبدأ البرلمان المقدوني في 20 تشرين الاول/اكتوبر اجراءات تعديل الدستور بهدف تغيير تسمية البلاد.
ويحتاج التصديق النهائي للاتفاق الى موافقة أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان المقدوني قبل نهاية كانون الثاني/يناير 2019.
ثم يصادق البرلمان اليوناني على الاتفاق.
من جهته أشاد جون سوليفان المسؤول الثاني في الخارجية الاميركية الذي يزور سكوبيي أيضا الثلاثاء، ب “القيادة الشجاعة” لتسيبراس وزاييف للحوار.
وبعد التباحث مع زاييف، كرر سوليفان اتهامات واشنطن لموسكو بالسعي الى “تقويض” الاتفاق بين اليونان ومقدونيا.
وقال “ان الولايات المتحدة تظل الى جانب مقدونيا والنفوذ الروسي ليس أمرا مفاجئا لنا، ازاء الدرب الذي اختارته مقدونيا”.
وترفض روسيا التي تعارض توسيع الحلف الاطلسي، هذه الاتهامات. (أ ف ب)