العالم
إرجاء اصدار الحكم بحق مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين
ـ واشنطن ـ أرجأت محكمة أمريكية الثلاثاء إصدار الحكم على مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس دونالد ترامب، المتهم بالكذب بشأن اتصالاته مع الروس، بعد أن هدده القاضي بتشديد حكم السجن بحقه قائلا له “لقد بعت بلادك”.
واقترح روبرت مولر الذي يقود التحقيق في التواطؤ مع روسيا اثناء انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، عدم الحكم على فلين بالسجن بسبب كذبه على المحققين بشأن علاقاته مع موسكو، كما طلب فلين الشيء ذاته أمام المحكمة الأسبوع الماضي.
غير أن القاضي ايميت سوليفان قال إن تصرفات فلين تعتبر”خيانة” وأشار إلى أنه مستعد لإصدار حكم قاس بحقه، وقال أن جريمة فلين كمسؤول بارز في البيت الأبيض تتجاوز تلك التي ارتكبها مساعدو ترامب الأقل مرتبة أثناء الحملة الانتخابية.
وقدم سوليفان الخيار لفلين بإصدار الحكم عليه أو تأجيل ذلك حتى يتقدم تحقيق مولر بشكل أفضل ويكون باستطاعة فلين أن يظهر تعاونه بشكل أفضل مع التحقيق.
وقال “اريد أن أكون صريحاً معك: هذه الجريمة خطيرة للغاية ، ولا أخفي اشمئزازي واستيائي، فانت بعت بلادك”.
ويواجه فلين حكماً بالسجن حتى ستة أشهر بعد أن اعترف بالكذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي في كانون الثاني/يناير 2017 بعد أن أصبح ترامب رئيساً، بشأن اتصالاته مع السفير الروسي في ذلك الوقت سيرغي كيسلياك.
وطلب مولر من المحكمة عدم الحكم على فلين بالسجن بسبب تعاونه مع التحقيق الذي شمل 19 مقابلة خلال العام الماضي، وسجله الطويل من الخدمة العسكرية. وكان فلين من أوائل من واجهوا اتهامات في التحقيق الواسع الذي يجريه مولر في احتمال التواطؤ مع روسيا في انتخابات 2016، وتوصل الى اتفاق أعلن عنه قبل ما يزيد عن العام.
ولم يُكشف عن المعلومات التي قدمها فلين للمحققين عن ترامب.
واتهم فلين باخفاء اتصالات متكررة مع السفير الروسي في واشنطن وقبول مبلغ 530 ألف دولار من تركيا للضغط لصالح ذلك البلد خلال الحملة.
وقال ترامب أن عملاء الاف بي آي خدعوا فلين ليكذب في إطار مخطط أوسع لإلحاق الضرر برئاسته.
وكان فلين من المسؤولين الكبار في حملة انتخابات 2016 ورافق ترامب في فعاليات رئيسية وألقى كلمات مهمّة في مؤتمر الجمهوريين في تموز/يوليو حين قاد الحضور إلى الهتاف بشعار يدعو إلى سجن منافسة ترامب الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وبعد ذلك تولّى منصب مستشار الأمن القومي في الأسابيع الأولى لرئاسة ترامب، ما يجعل منه شاهداً مهمّاً للغاية في تحقيق مولر. (أ ف ب)