العالم

بولسونارو يتهم المهاجرين بجعل مناطق من فرنسا “غير صالحة للعيش”

ـ ريو دي جانيرو ـ اتهم الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو المهاجرين بانهم جعلوا مناطق من فرنسا “غير صالحة للعيش”، مستخدما خطابا مماثلا لخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أن يصل للبيت الأبيض.

وأدلى بولسونارو، الذي سيتولى منصبه في 1 كانون الثاني/يناير، بهذه التصريحات المثيرة للجدل في وقت متأخر مساء الثلاثاء عبر فيديو على صفحته على فيسبوك.

وانتخب السياسي اليميني المتطرف في تشرين الأول/اكتوبر مع تبنيه برنامجا متشددا لمكافحة الجريمة والفساد في أكبر بلدان أمريكا الجنوبية.

وقال “الجميع يعرف ما الذي يحدث في فرنسا. بعض أجزاء فرنسا ببساطة غير صالحة للعيش”.

وأضاف أنه رغم ترحيب الفرنسيين بهم، لا يزال المهاجرون غير مندمجين في المجتمع والثقافة الفرنسية.

وتابع “انتم تدركون كيف (يعيش) هؤلاء الناس. لديهم شيء داخلهم، لا يتخلون عن جذورهم ويريدون أن يجعلوا ثقافتهم وحقوقهم المكتسبة ومميزاتهم سائدة” في المجتمع.

وأوضح أن “فرنسا تعاني بسبب ذلك. جزء من السكان، جزء من الجيش، بعض المؤسسات بدأت الشكوى من ذلك. لا نريد ان يحدث ذلك في البرازيل”.

ولم تتضح المستجدات التي جعلت بولسوناريو يعبر عن غضبه بهذا الشكل. كما أنه لم يقل علنا إنه يشير إلى المهاجرين المسلمين، رغم ان المهاجرين المتحدرين من شمال افريقيا يشكّلون أكبر مجموعة مهاجرة في فرنسا.

وشهدت فرنسا عددا من الاعتداءات في السنوات الأخيرة، أبرزها سلسلة اعتداءات في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قتل فيها 130 شخصا بايدي مسلحين ولدوا في فرنسا وبلجيكا قبل يعتنقوا التطرف.

والأسبوع الفائت، قتل خمسة اشخاص في اعتداء نفّذه شريف شيخات (29 عاما) في سوق ميلادية مسلّحا بمسدس وبسكين. وقُتل شيخات بعد يومين خلال عملية أمنية للشرطة الفرنسية. وتبنى تنظيم داعش الاعتداء الدامي.

وتذكر تصريحات بولسونارو الأخيرة بتصريحات مشابهة لترامب أدلى بها في كانون الأول/ديسمبر 2015 اثناء حملته الانتخابية.

وقال ترامب لوسائل إعلام امريكية إنّ “المهاجرين لديهم مناطق يسودها التشدد في باريس، ترفض الشرطة الذهاب إليها”.

كما اعتبر ان بعض أجزاء لندن خطيرة على نحو مماثل، مستخدما تلك المزاعم لتبرير فرضه حظرا على دخول المهاجرين من ست دول غالبيتها مسلمة إلى الولايات المتحدة.

وقال بولسونارو “للأسف، البرازيل وقعت الاتفاق (الميثاق العالمي للأمم المتحدة حول الهجرة)، نحن لسنا ضد المهاجرين، لكن يجب أن يكون لدينا معايير صارمة”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق