السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الأمم المتحدة: سيتم تقليص المساعدات الغذائية للضفة وغزة الشهر القادم بسبب صعوبات الميزانية
فادي ابو سعدى
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ أعلنت منظمة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، أنها ستقلص، الشهر المقبل، المساعدات التي تقدمها لـ 190 ألف فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، بسبب قيود الميزانية. وقالت المنظمة في بيانها أنه سيتم إلغاء المساعدات لـ 27 ألف فلسطيني في الضفة الغربية، وتقليص نسبة 20٪ من المساعدات التي تقدم لـ 165 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة.
وفي خلفية التخفيض المتوقع، أعربت المؤسسة الأمنية في إسرائيل، مؤخرا، عن قلقها بشأن وقف النشاط المتوقع في القطاع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID . ووفقاً لمسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب التخفيضات الواسعة في ميزانية الأونروا، فإن إغلاق USAID قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة.
ويقول مسؤولون كبار إن إسرائيل قد تتحمل التكاليف الأمنية والاقتصادية والصحية المترتبة على هذا الوضع.
وفي آب الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن وقف المساعدات إلى الأونروا، ووصفت نموذجها الاقتصادي بأنه “معيب” و”غير قابل للإصلاح”. وتقدم الأونروا خدمات لما يقرب من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة.
وحذرت الوكالة من أنه يمكن إغلاق المدارس والمراكز الصحية الفلسطينية التي تقع تحت مسؤوليتها في سوريا وغزة إذا لم تتمكن من الوصول إلى 185 مليون دولار بحلول نهاية العام لمواصلة أنشطتها. وفي وقت لاحق، تمكنت من جمع 120 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي والكويت وإيرلندا والنرويج وفرنسا.
وتم جمع التبرعات خلال مؤتمر للدول المانحة للفلسطينيين عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الماضي.
ويحتاج البرنامج إلى حوالي 57 مليون دولار أمريكي للحفاظ على مستوى الدعم الحالي لنحو 360 ألف شخص خلال عام 2019.
وقال برنامج الأغذية، إنه وفي ظل غياب تقديم مساهمات إضافية، سيضطر البرنامج إلى إجراء مزيد من التخفيضات في المساعدات، وأنه يساوره القلق إزاء ما قد ينتج عن تقليص المساعدات من آثار مدمرة على الأمن الغذائي، وسبل كسب الرزق، والرفاه الاجتماعي للناس الذين يخدمهم البرنامج في فلسطين.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطري في فلسطين ستيفن كيرني: “مساعدات البرنامج هي بمثابة شريان الحياة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين استنفدوا كل مواردهم الضئيلة في الوقت الذي كانوا يحاولون فيه التعايش مع الصعوبات المتزايدة التي لا يمكنهم مواجهتها.” وأضاف: “مع استمرار اتساع الفجوة بين تزايد الاحتياجات الغذائية والموارد المتاحة، فليس أمام البرنامج بديل سوى اتخاذ هذه القرارات الصعبة.”
وأضاف كيرني: “نحن ندعو الجهات المانحة الدولية إلى تعزيز دعمها ومساعدتنا على تفادي المزيد من الصعوبات”.