الاتحاد الأوروبي يحتج على الصين لدى منظمة التجارة العالمية على النقل القسري للتكنولوجيا

ـ بروكسل ـ  أعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي احتج على الصين لدى منظمة التجارة العالمية على القواعد المثيرة للجدل، التي تجبر الشركات الأجنبية على التخلي عن التكنولوجيا الحساسة للقيام بأعمال تجارية في البلاد.

وأثارت مسألة النقل القسري للتكنولوجيا غضب الكثير من الشركاء التجاريين للصين. واستشهدت الولايات المتحدة الأمريكية بهذا كأحد العوامل الضمنية لخلافها التجاري الحالي مع بكين.. وقالت مفوضة الشؤون التجارية بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم: “لا يمكننا التهاون إزاء إرغام شركات التكتل على التخلي عن تكنولوجيا قيمة كثمن للاستثمار في الصين”، مشيرة إلى أن هذا يتنافى مع القواعد التي وقعت عليها بكين عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية.

وأضافت في بيان أن الممارسة غير القانونية “مسألة كبيرة” بالنسبة للشركات الأوروبية التي تقوم بأعمال تجارية في الصين.

وقالت المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- إن التكتل يطعن بالتحديد على القوانين الصينية التي تنظم المشاريع المشتركة، وكذلك الاستثمارات في السيارات الكهربائية وقطاعات التكنولوجيا الحيوية.

وأضافت المفوضية أن هذه القوانين “تجبر الشركات الأوروبية أو تحضها على نقل التكنولوجيا إلى مشاريعها المشتركة مع الشركاء الصينيين مقابل الموافقات الإدارية الضرورية من جانب السلطات الصينية”.

وجاء في البيان أن الشركات الأجنبية يجب أن تجري أبحاثا وأنشطة تنموية في الصين.

وتعهدت الصين عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية بعدم فرض مثل هذه المتطلبات وبمنح الشركات الحرية التعاقدية، خصوصا في سياق الاستثمارات ونقل التكنولوجيا، بحسب المفوضية، مشيرة إلى أن بكين بهذا تنتهك التزاماتها القانونية.

وقدم الاتحاد الأوروبي احتجاجا لدى منظمة التجارة العالمية لأول مرة في حزيران/يونيو الماضي، مستهدفة القواعد الصينية بشأن الواردات والصادرات المتعلقة بالتكنولوجيا وكذلك المشاريع المشتركة. (د ب أ)