شرق أوسط
دي ميستورا يقر بفشله في تشكيل لجنة لصوغ دستور في سوريا
ـ الامم المتحدة ـ اقر موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس امام مجلس الامن بانه فشل في تشكيل لجنة مكلفة صوغ دستور جديد لسوريا قبل نهاية العام.
وقال دي ميستورا “كدنا ننهي العمل لتشكيل” لجنة، “ولكن ينبغي القيام بالمزيد”، لافتا الى مشاكل مع قائمة اسماء طرحتها دمشق. واضاف “آسف بشدة لعدم انجاز العمل”.
بحسب خطة الأمم المتحدة على اللجنة الدستورية أن تضم 150 شخصا : 50 يختارهم النظام و50 المعارضة و50 الموفد الأممي.
وكانت دمشق رفضت اللائحة الأخيرة واقترحت مؤخرا بدعم من روسيا وإيران وتركيا “تغيير 17 اسما” بحسب دبلوماسي طلب عدم كشف هويته. ورفضت الأمم المتحدة هذه اللائحة التي تخل بتوازن اللجنة على حد قولها. وقال المصدر ذاته إن الأمم المتحدة تقبل “تغيير ستة اشخاص”.
وأعلن دي ميستورا الدبلوماسي الإيطالي-السويدي الذي سيخلفه النروجي غيرد بيدرسون في السابع من كانون الثاني/يناير “إني آسف جدا لما لم يتم تحقيقه”.
وأضاف “لقد حددنا ووضعنا ركيزة يمكن البناء على أساسها لاحقا. يملك خلفي كل الكفاءات والقدرة على العمل” في هذا الموضوع.
وتابع “بعد دراسة الأسماء رأت الأمم المتحدة أننا لن نكون مرتاحين” لأنها لا تتماشى مع “معايير المصداقية والتوازن اللازمين من هنا ضرورة بذل جهود إضافية”.
وقال دي ميستورا الذي يعمل منذ عام لتشكيل هذه اللجنة إن اللائحة المقترحة “تستلزم مراجعة”.
وأضاف “هناك تقدم حقيقي لدينا اللائحة تقريبا والقواعد باتت أكثر وضوحا لكن ما زال أمامنا الكثير من العمل”.
ولمثوله الأخير أمام مجلس الأمن الدولي حرص الموفد فور انتهاء كلمته على مصافحة كل السفراء الحاضرين بمن فيهم ممثلو سوريا وإيران الذين صفقوا له لاحقا.
والحرب في سوريا التي اندلعت في 2011 أوقعت أكثر من 360 ألف قتيل في حين نزح نصف السكان أو فروا من البلاد. (أ ف ب)