شرق أوسط
مسؤولون أمريكيون يؤكدون على محاربة داعش بعد انسحاب قوات بلادهم من سوريا
ـ واشنطن ـ قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الخميس، إن بلاده ستواصل حملة محاربة الإرهاب على تنظيم الدولة الإسلامية/داعش/ “سواء ظهر في سوريا أو في أماكن أخري”، بعد يوم من القرار المفاجئ للرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في برنامج يبثه راديو لورا انجراهام، إن “مستمعيكم يجب أن يطمئنوا إلى أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة حملة محاربة الإرهاب والاستمرار في الحرب على تنظيم الدولة (داعش) سواء ظهر في سوريا أو في أماكن أخرى”.
وأضاف بومبيو أن هناك “فلول لتنظيم الدولة في الكثير من الجيوب حول العالم”.
واعتبر ترامب أن “الوقت قد حان ليحارب الآخرون” في سوريا، وذلك في معرض الدفاع عن قراره بسحب القوات الأمريكية من البلاد.
وتساءل ترامب، على صفحته على موقع تويتر :”هل تريد الولايات المتحدة أن تصبح الشرطي في الشرق الأوسط، و/لا تجني شيئا/ إلا إضاعة الأرواح الثمينة وتريليونات الدولارات لحماية آخرين، في أغلب الحالات، لا يقدرون ما نفعله؟”.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إن “قرار الانسحاب سيضرب الجهود الرامية إلى هزيمة تنظيم إرهابي [داعش] مباشرة وستكون له عواقب خطيرة على الاستقرار والسلام العالميين”.
ولعبت قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد دورا رئيسيا في محاربة تنظيم داعش في سوريا، وسيطرت على معظم معاقل التنظيم المتطرف في محافظتي الرقة ودير الزور.
وأعلنت تركيا اليوم أنها “ستكثف” استعداداتها لشن عملية عسكرية في شمال سوريا.
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الخميس أن القوات المسلحة التركية تواصل الإعداد لعملية “لمكافحة الإرهاب” في منبج ومناطق في شرق الفرات بسوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عنه القول، أمام القوات التركية بقيادة القوات المشتركة القطرية التركية في العاصمة القطرية الدوحة :”تركيز القوات المسلحة منصب حاليا على منطقتي منبج وشرق الفرات شمالي سوريا، وتعمل بشكل مكثف في هذا الخصوص”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأسبوع الماضي: “لم يعد هناك أي تهديد يسمى داعش في سوريا. بالنسبة لنا هذه قصة خيالية”.
ولم يعلق هو ونظيره الإيراني حسن روحاني، وهو حليف آخر مهم للرئيس الأسد، على الانسحاب الأمريكي خلال تصريحاتهما في مؤتمر صحفي في أنقرة.
وقال أردوغان إنهما سيعملان معا لضمان السلام والأمن في المنطقة، في حين طالب روحاني باحترام وحدة أراضي سورية.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت أمس الأربعاء عن بدء سحب قواتها من سوريا، معلنة أنه تم هزيمة داعش. (د ب أ)