ملك بلجيكا يعين حكومة تسيير أعمال حتى انتخابات مايو

ـ بروكسل ـ عين ملك بلجيكا فيليب اليوم الجمعة، حكومة تسيير أعمال لإدارة البلاد حتى الانتخابات المقررة في أيار/مايو 2019، بعد نزاع بشأن الهجرة أدى إلى تفكك الائتلاف الحاكم المنتمي لتيار يمين الوسط.

قدم رئيس الوزراء شارل ميشال استقالة حكومته يوم الثلاثاء الماضي بعد مغادرة حزب “إن-في إيه” القومي الفلمنكي احتجاجا على سياسات ميشال الخاضة بالهجرة، تاركا ائتلافه يتأرجح على الحافة.

وفي إطار تعامله مع الموقف ، عقد فيليب سلسلة من المشاورات مع القادة السياسيين للبلاد.

وقال البلاط الملكي اليوم الجمعة في بيان : “قبل الملك استقالة الحكومة وكلفها بإدارة الأوضاع الحالية”. وأضاف البيان: “إنه (الملك) يلاحظ إرادة سياسية لضمان الإدارة الجيدة للبلاد حتى الانتخابات المقبلة”، داعيا القادة السياسيين للتصدي لتحديات بلجيكا “الاقتصادية والخاصة بالميزانية والدولية” وكذلك المخاوف الاجتماعية والبيئية. ونتجت أزمة الحكومة عن قرار ميشال بتبني الميثاق العالمي للهجرة في مراكش أوائل الشهر الجاري، رغم معارضة في اللحظة الأخيرة من جانب حزب “إن-في إيه”. وانسحبت عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاقية غير الملزمة، التي تسعى لإدارة أفضل للهجرة.

وبخروج حزب “إن-في إيه” من الحكومة لم تعد أحزاب الائتلاف المتبقية تمتلك سوى 52 مقعدا من أصل 150 مقعدا في البرلمان. والأحزاب الائتلافية المتبقية هي الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب “أوبن في إل دي ” الليبرالي الوسطي وحزب “إم آر” الناطق بالفرنسية المنتمي إليه ميشال. (د ب أ)