السلايدر الرئيسيشرق أوسط
استعدادات عسكرية إسرائيلية على غلاف غزة خشية من رد المقاومة
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ قرَّر جيش الاحتلال الإسرائيلي تقييد الحركة على الطرق المحاذية والمكشوفة لقطاع غزة، وذلك خشية التعرض لهجوم من المقاومة، وذلك بعد استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة العشرات خلال تظاهرات الجمعة الماضية بمسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وذكر موقع “والا” العبري أن الجيش قرر اتخاذ إجراءات احترازية على الطرق القريبة من القطاع ومستوطنات غلاف غزة ، خشية الرد على استشهاد الأربعة.
وقال مصادر امنية “إسرائيلية” بأن الجيش يستعد لاي سيناريو محتمل في حالة تدهور الوضع الامني مع قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل أيام عن انتهائه من التحقيق في عملية استهداف الحافلة بصاروخ “كورنيت” موجه من قطاع غزة، وهي العملية التي أصيب فيها جندي بجراح بالغة، ومثلث بداية لجولة تصعيد ردًا على عملية القوة الإسرائيلية الخاصة في خانيونس بداية شهر نوفمبر الماضي.
وبحسب المعلومات التي نشرها الجيش تقرر استخلاص العبر ومن بينها عزل مناطق بعينها مستقبلاً، حال وجود مؤشرات على عمليات محتملة.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنها ستتخذ موقفًا واضحًا اليوم الأحد يحدّد سياساتها وقواعد عملها تُجاه عنجهية قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، عقب يومٍ من استشهاد المواطنين الأربعة.
وقال قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي “غادي آيزنكوت” يوم الأحد، إن جيشه فشل في توفير الحماية الكافية لمستوطنات “غلاف غزة” مؤخرًا، وكان أمام معضلة كبيرة يُمكن أن تؤدي إلى مواجهة كبيرة مع قطاع غزة لا تعرف عواقبها.
وتعقيبًا على الانتقادات الداخلية التي وُجّهت لجيشه في أعقاب موجة التصعيد الأخيرة مع غزة، أضاف “كان يتوجب التعقل في التعامل مع غزة لأن الواقع هناك بالغ التعقيد، وقوة الردع تضررت منذ شهر مارس/ آذار الأخير، ولكنها لا زالت قائمة، لأن ميزان الردع لا يُختبر من يوم لآخر ومن جولة لأخرى، بل على مدار فترة زمنية طويلة”.
وشدد “آيزنكوت”، وفق ترجمة وكالة “صفا”، على “وجوب النظر بشكل معمق في أي خيار هجومي تجاه القطاع مستقبلًا، والنظر إلى اليوم التالي لأي اجتياح للقطاع، وأن مليوني إنسان سيخلقون مشكلة كبيرة جدًا للجيش والحكومة الإسرائيلية”.
ولفت لوجود فرق كبير بين ساحة الضفة الغربية التي يسيطر عليها الجيش بشكل كامل، وبين قطاع غزة، حيث تبدو الأمور هناك معقدة للغاية.
في حين، ذكر “آيزنكوت” أن جيشه هاجم 800 هدف لحركة حماس في القطاع منذ انتهاء الحرب الأخيرة صيف العام 2014، ومن بينها معامل لتصنيع الصواريخ والوسائل القتالية، على حد قوله.
كما تحدث عن دور السلطة الفلسطينية في خنق القطاع، قائلاً: إن “الأموال القطرية المحولة للقطاع هي بديل للأموال التي كانت تحولها السلطة للقطاع، وأنها تأتي لتخفيف الضائقة الإنسانية هناك”.
فيما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، إجراء تدريبات لفحص منظومة الإنذار المبكر في “إسرائيل” صباح يوم الأربعاء القادم.
وذكر موقع “مفزاك لايف” العبري، صباح اليوم الأحد، أن التدريبات ستبدأ في تمام الساعة العاشرة، صباح يوم الأربعاء القادم، 12/26/ 2018، في مدن الوسط بـ”إسرائيل”.
وأضاف الموقع العبري، أنه سيتم سماع أصوات صفارات الإنذار في كل من تل أبيب، ورامات جان، وحولون، ورعنانا، وبني براك، وهرتسيليا، ورمات هاشارون، وجلجوليا، وكفر قاسم، وكفار سابا.