أوروبا
زعيمة كتلة اليسار الألماني وهي مرتدية سترة صفراء تطالب باحتجاجات مشابهة لفرنسا
ـ برلين ـ ارتدت سارا فاجنكنشت، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني، سترة صفراء ووقفت أمام دار المستشارية مطالبة باحتجاجات في بلادها مشابهة للاحتجاجات التي قام بها أصحاب السترات الصفراء في فرنسا.
وقالت فاجنكنشت في مقطع فيديو مدته 75 ثانية تم نشره على موقع حركتها (انهضوا) إن هؤلاء الذين لم يستمع السياسيون إليهم في فرنسا على مدار سنوات عديدة، رفعوا صوتهم “فخرجوا إلى الشوارع ضد رئيس الأغنياء وأجبروه على قبول أول التنازلات، وأنا أرى أننا بحاجة إلى مثل هذا الضغط في ألمانيا”.
وأضافت فاجنكنشت أن ألمانيا أيضا لديها حكومة أغنياء مشيرة إلى أن هذا الأمر يتضح من خلال التعامل مع فضيحة الديزل “فشركات السيارات لا تزال تحقق أرباحا بينما سائقو الديزل وفي مقدمتهم الأكثر فقرا الذين لديهم سيارات ديزل قديمة، يتعين عليهم أن يدفعوا الفاتورة”.
ورأت السياسية المعارضة أن الساسة في بلدها طالما عملوا من أجل الأثرياء والشركات الكبيرة ” ويجب أن تكون هناك مقاومة أكبر في ألمانيا ضد هذا الأمر، ونحن هنا بحاجة إلى الكثير من الناس الذين لديهم استعداد للخروج إلى الشوارع”.
يذكر أن فرنسا تشهد منذ منتصف تشرين ثان/نوفمبر الماضي احتجاجات يشارك فيها آلاف الأشخاص ضد السياسة الإصلاحية للحكومة، وتكرر وقوع أعمال شغب عنيفة في العاصمة الفرنسية باريس، لكن فاجنكنشت لم تتطرق إلى هذا الموضوع في كلمتها في مقطع الفيديو.
وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل دعت حزب اليسار مؤخرا إلى النأي بنفسه عن أحداث الشغب لأصحاب السترات الصفراء في فرنسا، وانتقدت صمت حزب اليسار عن هذه الأعمال.
وفي ثاني جلساتها الخاصة التي عقدتها في البرلمان للرد على أسئلة النواب، قالت ميركل قبل نحو أسبوعين إن هذا التأييد غير المحدود من جانب حزب اليسار أمر “شائن” لأن اليساريين ” لم يقولوا كلمة عن العنف في الشوارع هناك”.
يذكر أن موقف اليسار من حركة الاحتجاجات الفرنسية ليس واضحا، إذ أن فاجنكنشت كانت وصفت حركة “السترات الصفراء” نهاية الشهر الماضي بأنها نموذج يحتذى لألمانيا، فيما قال بيرند ريكسنجر، زعيم الحزب عن “التآخي” بين الفكر اليساري واليميني هناك في فرنسا إنه يبعث على القلق.
وحسب حركة فاجنكنشت (انهضوا) فإن عدد داعمي الحركة وصل إلى نحو 167 ألف شخص. (د ب أ)