العالم

مقتل باكستاني مطلوب لدوره في هجوم على قنصلية الصين

ـ كويتا ـ قتل ناشط باكستاني انفصالي مطلوب لدوره في هجوم على قنصلية الصين في كراتشي الشهر الفائت في تفجير انتحاري في افغانستان، على ما أعلن جيش تحرير بلوشستان الذي ينتمي إليه.

ويعتقد أن اسلام بالوش أحد قادة التنظيم الذي يقاتل السلطات الباكستانية في اقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان.

وذكر التنظيم في بيان مساء الاربعاء أنّ بالوش قتل الثلاثاء مع أربعة عناصر آخرين في تفجير في اقليم قندهار بجنوب افغانستان، متعهدا بمواصلة القتال من اجل استقلال بلوشستان.

وأكّد قائد شرطة قندهار تادين خان وقوع تفجير انتحاري في عاصمة الولاية أسفر عن مقتل شخصين. وأوضح مسؤول آخر طلب عدم ذكر اسمه أنّ التفجير كان يستهدف بالوش وعنصرا آخر في جيش تحرير بلوشستان.

ولم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عن الهجوم.

وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل أربعة أشخاص هم شرطيان ومدنيان في هجوم شنه مسلحون بحوزتهم قنابل يدوية ويرتدي أحدهم سترة ناسفة، لاقتحام قنصلية الصين في كراتشي كبرى مدن باكستان.

وتبني جيش تحرير بلوشستان الهجوم معتبرا “الصينيين ظالمين مثل القوات الباكستانية”، ومتهما الجهتين بـ”تدمير مستقبل بلوشستان”.

ودعت المجموعة الصين إلى الرحيل أو “الاستعداد لاستمرار الهجمات”.

“جيش تحرير بلوشستان” من المجموعات الناشطة في بلوشستان أكبر وأفقر أقاليم باكستان ويشهد حركات تمرد اتنية وانفصالية يطالب بعضها بحكم ذاتي للمنطقة بينما تريد أخرى الاستقلال.

ويشكو سكان هذه المنطقة الغنية بالثروات والواقعة على حدود إيران وأفغانستان، منذ فترة طويلة من أنهم لا يتلقون حصة عادلة من أرباح المناجم.

ويقوم الجيش الباكستاني بحملة عسكرية ضد المتمردين في المنطقة منذ العام 2004، وتؤكد بكين أنها واثقة من قدرة الجيش الباكستاني المتهم بارتكاب تجاوزات لحقوق الإنسان في بلوشستان على ضمان أمن أراضيه، بينما تتهم اسلام أباد جارتها الهند بتمويل وتسليح الانفصاليين البلوش.

قدمت الصين التي تعد من أقرب حلفاء باكستان، مليارات لهذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا في السنوات الأخيرة في إطار مشروع هائل للبنى التحتية يصل بين إقليم شينجيانغ الصيني ومرفأ غوادار على بحر العرب..

و”الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان” واحد من أكبر مشاريع المبادرة الصينية “حزام واحد طريق واحد” الذي يشمل شبكة طرق برية وبحرية تمتد على 65 دولة.

لكن بالنسبة لباكستان، فإن المشاركة في المشروع تشكل تحديا كبيرا في بلد تعاني مؤسساته من الضعف ويستشري فيه الفساد ويشهد حركات تمرد في عدد من المناطق التي يفترض أن يجتازها الممر.

ومنذ بداية تنفيذ المشروع، شنّ المسلحون هجمات عل انابيب النفط والقطارات كما استهدفوا عمالا صينيين. وفي آب/أغسطس الماضي تبنى جيش تحرير بلوشستان هجوما انتحاريا استهدف حافلة تقل مهندسين يعملون في مشروح منجمي في بلوشستان، وأسفر عن جرح ثلاثة عمال. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق