مال و أعمال

“بنك الديون المتعثرة” الروسي يواجه خسائر 15 مليار دولار نتيجة إنقاذ 3 بنوك

ـ موسكو ـ بعد مرور أكثر من عام على تأميم 3 بنوك روسية خاصة على وشك الإفلاس، بدأ يتضح حجم الخسائر التي تكبدتها الدولة الروسية نتيجة إنقاذ هذه البنوك، في الوقت الذي بدأت فيه التحقيقات الجنائية مع ملاك ومديري هذه البنوك السابقين.

كان “بنك تراست بي.جيه.إس.سي” الروسي المعني بشراء الديون المتعثرة والمشكوك في تحصيلهان قد اشترى ديونا قيمتها حوالي 2 تريليون روبل (30 مليار دولار) من البنوك الثلاثة المتعثرة، وهي “بنك أوتكيريتي إف.سي” و”بي أند إن بنك” و”برومسفياز بنك”.

وحتى الآن لم يتمكن “بنك الديون المتعثرة” من تحديد حجم الأموال التي سيتمكن من استردادها من أصول هذه البنوك الثلاثة، في حين قال الرئيس التنفيذي للبنك “ألكسندر سوكولوف” إن “حوالي نصف هذه الأصول يمكن التعامل معها على أساس إمكانية العثور على مصدر للأموال”، وهو ما يعني أن “بنك روسيا” المركزي سيواجه وقتا عصيبا لاسترداد تريليوني روبل، كان قد ضخها إلى “بنك تراست” لشراء ديون البنوك المتعثرة والتعامل معها.

وأضاف “سوكولوف” إن “بنك تراست” سيجري مناقشات مع البنك المركزي الروسي حول قيمة الديون المستهدف استردادها بنهاية العامة الحالي.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن “فاسيلي بوزديشيف” نائب محافظ البنك المركزي قوله في وقت سابق من الشهر الحالي: إن البنك يتوقع استرداد ما بين 40% و60% من إجمالي الديون المتعثرة التي تم شراؤها، مشيرة إلى أن البنوك الثلاثة انهارت في العام الماضي، نتيجة تراكم الديون المتعثرة لديها والتي كان قد ذهب أغلبها إلى شركات ترتبط بأصحاب هذه البنوك.

وقال “سوكولوف” إنه تم فتح عدة قضايا جنائية ضد الإدارة والمساهمين السابقين لهذه البنوك، دون الكشف عن أسماء محددة.

يذكر أن إنقاذ البنوك الثلاثة التي تم اعتبارها كبيرة بما يجعل تركها تنهار خطرا على النظام المصرفي الروسي، كان يتناقض مع السياسة الثابتة للبنك المركزي الروسي التي تستهدف التخلص من البنوك التي تعاني من سوء الإدارة أو ضعف موقفها الرأسمالي.

ومنذ تولي “إلفيرا نابيولينا” منصب محافظ البنك المركزي الروسي في 2013، قلصت عدد البنوك العاملة في روسيا بواقع النصف تقريبا إلى أقل من 450 بنكا. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق