البنك المركزي الأوروبي يحذر من تراجع نمو الاقتصاد العالمي بسبب السياسات الحمائية

ـ فرانكفورت ـ حذر البنك المركزي الأوروبي من تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل، بسبب تزايد السياسات الحمائية التي تعرقل نمو التجارة العالمية.

وذكر البنك في نشرته الاقتصادية الصادرة اليوم الخميس، أنه في حين مازال النشاط الاقتصادي العالمي مرنا، فإنه أصبح أكثر اضطرابا مع مؤشرات على تراجع قوة دفع الاقتصاد، مضيفا أن معدل نمو التجارة العالمية تراجع، في الوقت الذي يتزايد فيه الغموض حول مستقبل العلاقات التجارية بين الاقتصادات الرئيسية في العالم.

وقال البنك “بالنظر للمستقبل، من المتوقع تراجع وتيرة النشاط الاقتصادي عام 2016 ليظل مستقرا بعد ذلك، ومن المتوقع تزايد الضغوط التضخمية ببطء مع تلاشي فوائض الطاقات التشغيلية”.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذا التقييم الحذر يأتي في ظل تذبذب أسواق الأسهم العالمية، مع استمرار تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم المفروضة على واردات أمريكية قيمتها 200 مليار دولار سنويا من الصين.

كان المسح السنوي لمعهد “آي دبليو” في مدينة كولونيا الألمانية الصادر أمس قد أشار إلى تزايد تشاؤم الشركات الألمانية بشأن المستقبل نتيجة تصاعد الصراعات التجارية والنزعات الحمائية في العالم.

وبحسب نتائج المسح، فإن سبعة من بين 48 شركة شملها المسح، قالت إن وضع الاقتصاد الألماني، وهو أكبر اقتصاد في أوروبا خلال العام الحالي، أفضل منه في العام الماضي، وقالت 21 شركة إن الأوضاع ازدادت سوءا.

وأشار المسح إلى أن تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، يضر بالشركات الصناعية الألمانية المعتمدة على التصدير. (د ب أ)