منع زوجة محامي حقوق الإنسان الصيني وانج من الاحتجاج على محاكمته

ـ بكين ـ قالت زوجة محامي حقوق الإنسان البارز، وانج قوانتشانج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه مُنِعت اليوم الجمعة من الاحتجاج على احتجاز زوجها ومحاكمته السرية.

وحاولت لي وينزو تقديم التماس أمام المحكمة العليا في بكين فيما يتعلق بالمحاكمة السرية لزوجها، التي بدأت أمس الأول الأربعاء في شمال شرق مدينة تيانجين. وتم القاء القبض على وانج قبل ثلاث سنوات، ولم يسمح له بالتواصل مع أسرته أو المحامين الذي اختارهم.

وقالت لي: “هذا الصباح، كان هناك عدد كبير من الأشخاص لمنعي من الاقتراب من المحكمة. بعض الأشخاص الذين كانوا يمنعون مروري كانوا يرتدون ملابس حراس الأمن، وبدا على آخرين أنهم رجال شرطة في ملابس مدنية، أو بلطجية مستأجرون”.

وتابعت: “أحاطوا بي ومنعوني من المرور وكانوا يحيلون بيني وبين كاميرات الصحفيين”.

وكانت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان بيربل كوفلر انتقدت الصين بسبب محاكمة محامي حقوق الإنسان المعروف وانج قوانتشانج.

وقالت كوفلر في بيان أمس الخميس: “أشعر بقلق بالغ من أنه لم يسمح لقوانتشانج بالتواصل مع محاميه الذين تم اختيارهم، خلال فترة احتجازه، ومن أن محاكمته سرية”.

ويواجه وانج، الذي كان يدعو إلى الحرية السياسية والحقوق المدنية، اتهامات بمحاولة تقويض سلطة الدولة، وتصل أقصى عقوبة في حال الإدانة إلى السجن مدى الحياة.

ودعت كوفلر الصين إلى السماح لأقارب وانج والصحفيين وممثلي السفارات، والجمهور بحضور محاكمته كمراقبين. وقالت كوفلر: “لسوء الحظ، لم يُسمح للجمهور بحضور هذه المحاكمة، ولا أي محاكمات مماثلة منذ فترة”.

وأضافت أن الحكومة الألمانية دعت إلى إطلاق سراح وانج منذ القاء القبض عليه.

وجرى اعتقال وانج مع أكثر من 200 من محاميي ونشطاء حقوق الإنسان في إطار حملة القمع “709” الصينية التي بدأت في تموز/يوليو 2015 .

وكان وانج يعمل لدى شركة “فينجروي” للمحاماة في بكين، والتي تتمتع بشهرة في الصين لأنها تتناول قضايا صعبة، وتمثل نشطاء سياسيين، بينهم الفنان المعارض المشهور، آي ويوي. وقد تم إغلاق الشركة. (د ب أ)