السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
تونس: كتيبة “عقبة بن نافع” الإرهابية تهاجم الشاهد وتتوعد بـ”حمام دم”
سناء محيمدي
ـ تونس ـ سناء محيمدي ـ عاد الحديث مجددا في تونس عن تنظيم عقبة بن نافع الجناح المسلح لتنظيم القاعدة بشمال افريقيا، بعد اصداره بيانا هاجم فيه رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، ومحافظ البنك الاسلامي وعدد من الاعلاميين التونسيين، منددا بخسائره في الجبال من خلال مقتل عناصره وقيادييه في عمليات امنية ناجحة.
التنظيم الارهابي لم يفوت الفرصة، للتعبير عن غضبه من حوار رئيس الحكومة التونسي الاخير والذي تحدث فيه عن نجاح وحدات الامن والجيش التونسي في القضاء على الارهابيين في عدد من جبال المحافظات التونسية و التي تعرف بتواتر العمليات الارهابية في تلك المناطق، معتبرا ان استعمال الشاهد لعبارات “انتصار” وسنقتلعهم من جذورهم ..ضرب من الاستفزاز للجماعات الارهابية اكما هاجموا ايضا وحدات الحرس الوطني التي اصابت عناصر ارهابية في عملية جبل ورغة من محافظة الكاف.
كما نفت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية، في بيانها، مقتل أحد قيادييها الإرهابي أيمن الجندوبي في العملية الأمنية الاستباقية التي جدّت مؤخرا بساقية سيدي يوسف من محافظة الكاف التونسية، ويشار في هذا الصدد انه تم الاعلان عن مقتل الارهابي ايمن الجندوبي ولكن لم يتم العثور على جثته مما يؤكد فرضية تعرضه لإطلاق نار لكنه لم يمتط اذ تم العثور على بقع من الدماء مكان عملية المواجهات بين الامنيين وقيادات ارهابية من كتيبة عقبة ابن نافع او وقع رفع جثته من قبل بقية الارهابين الذين كانوا برفقته خاصة انه لم يظهر في اي تسجيل منذ العملية .
الى ذلك، اكدت الكتيبة في بيانها انها غير مسؤولة عن العملية الانتحارية التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة في شهر اكتوبر/ تشرين الاول، والتي نفذتها منى قبلة، وكانت المصالح الامنية التونسية اكدت في وقت سابق ان انتحارية بورقيبة بايعت تنظيم داعش، وتواصلت مع قيادييه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
دعوة الى اسقاط النظام
كما تطرق بيان الكتيبة الارهابية الى حملة مقاومة الفساد التي يقودها رئيس الحكومة يوسف الشاهد على بارونات التهريب، معتبرين هذه الحرب التي اطلقت ضد الفساد والفاسدين لن تنجح وهي تامر على الاقتصاد التونسي وامنها وعيشها، داعية الى اسقاط النظام في تونس.
ولم يكتف التنظيم بمهاجمة الواقع السياسي بالبلاد، اذ امتد هجومه الى الاعلاميين التونسيين متوعدا اياهم على خلفية استعمالهم لعبارات تصف نصر وحدات الامن والجيش على الارهابيين التابعين لهم، كما تم ايضا التهجم على محافظ البنك المركزي منددين بسياسته المالية.
من هي كتيبة عقبة بن نافع
وكتيبة عقبة بن نافع هي الفرع التونسي لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتحتمي بجبال الشعانبي وسمامة في القصرين قرب الحدود الجزائرية وشنت عدة هجمات في السنوات الماضية ضد القوات الأمنية والعسكرية.
ويعود ظهور هذه المجموعة بتونس منذ عام 2012، ولا يعرف العدد الرسمي لعناصرها رغم تكبدها خسائر بشرية في الآونة الاخيرة، وتعتمد هذه الجماعات على اسلوب المباغتة في تنفيذ عملياتها الارهابية، وقد تورّطت في أغلب وأعنف الهجمات الإرهابية التي استهدفت تونس طوال السنوات الماضية خاصة في المناطق الجبلية القريبة من الجزائر، ومع تزايد الحصار عليها، لجأت إلى زراعة الألغام من أجل منع تقدم قوات الأمن التونسية، وقد أدى ذلك إلى مقتل وإصابة عدد كبير من القوات الأمنية التونسية.
وكانت أولى العمليات الإرهابية التي تبنتها كتيبة عقبة ابن نافع في ديسمبر /كانون الاول 2012، عندما تم قتل الوكيل بالحرس أنيس الجلاصي في مدينة القصرين، ثم تلاها الهجوم الإرهابي الذي استهدف عناصر من الجيش حيث ذبح 8 عسكريين مع موعد الإفطار في رمضان عام 2013 في كمين نصبته لدورية عسكرية بجبل الشعانبي وسرقت أسلحتهم وبدلاتهم العسكرية.
وفي مايو/ايار 2014، قادت الكتيبة هجوما على منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدّو سقط خلاله 4 من عناصر الأمن كانوا يحرسون المنزل، بعدها بـ3 أشهر وفي رمضان قتل 14 عسكريا في جبل الشعانبي إثر هجوم غادر وهو الأسوأ في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية منذ استقلال البلاد عام 1956.
وفي فبراير/شباط 2015 توّرطت هذه الجماعة مرة أخرى في مقتل 4عناصر من قوات لحرس التونسي في منطقة بولعابة بمدينة القصرين، بعدها بشهر نقلت عملياتها إلى تونس العاصمة وأعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على متحف باردو السياحي، وأسفر عن مقتل 22 سائحا.