ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ كشف البنك المركزي الجزائري عن طبيعة التغييرات التي أجراها على الأوراق النقدية، والإضافات الجديدة التي سوف تظهر عليها مستقبلا.
وأعلن العدد الأخير من الجريدة الرسمية, عن المواصفات الجديدة التي أقرها بنك الجزائر المركزي, على الفئات والأوراق النقدية التي خضعت للتغيير.
ويشمل الإجراء الأوراق النقدية من فئة ألف دينار جزائري, و500 دينار جزائري إضافة إلى القطعة النقدية من 100 دينار جزائري.
وحسب المصدر ذاته، فإن الإجراء سيشمل الأوراق من فئة ألف دينار جزائري، و500 دينار جزائري، إضافة إلى القطعة النقدية من 100 دينار جزائري.
وستظهر على الأوراق الجديدة صور بعض الرموز التاريخية, مثل الأمير عبد القادر الذي ألهم العالم بمقاومته ضد الاستعمار الفرنسي والقائد الأمازيغي يوغرطة.
وتفاعل الكثيرون مع التغييرات التي طرأت الأوراق النقدية والتي تحمل صور حيوانات, وتم استبدالها بأخرى تتضمن صور وقادة وزعماء تاريخيين, الإجراء الذي أعلن عنه بنك الجزائر رأي فيه المختصون في الشأن المالي على أنه خطوة تكرس توجه مالي جديد سيضفي بعض الإجراءات ” الشكلية ” على السوق المالية في البلاد.
وكشف وزير المالية الجزائري عبد الرحمان راوية, خلال رده على أسئلة أعضاء لجنة المالية والميزانية بمجلس الأمة الجزائري, أن قرار بنك الجزائر الأخير القاضي بإصدار أوراق وقطع نقدية جديدة، عملية كلاسيكية تتعلق باستبدال تدريجي للأوراق القديمة لتفادي التضخم ولا تتعلق بسحبها من التداول.
وأكد أن إصدار نقود جديدة له علاقة بتغيير الشكل فقط بصفة تدريجية, ولا يعني أنه سحب كلي للعملة النقدية القديمة.
ويقول في الموضوع أستاذ الاقتصاد بجامعة المدية, عمر هارون, في تصريح لصحيفة ” ” إن تغيير شكل القطعة النقدية من صنف 100 دج والاوراق النقدية من صنف 500 و 1000 دج يأتي في اطار الاستجابة لمعايير الآمان في الأوراق المالية القديمة التي أصبحت حاليا اقل امنا من تلك المتداولة حديثا حيث ان القديمة اصبحت سهلة التزوير وهذا ما أثبتته عديد الحالات مما اجبر بنك الجزائر على ادخال اوراق جديدة ذات نقاط امان اكثر صعبة التزوير.
إضافة إلى ذلك يقول _ عمر هارون _ إن الأوراق النقدية السابقة تعرضت للعديد من الانتقادات الشعبية كونها لا تحمل أي دلالات تاريخية أو جغرافية واضحة حيث ان ورقة 1000 دج جزائري تلقب بين العامة بـ ” الطورو” وهي كلمة تعني الثور وهو حيوان لا يرى الجزائريين انه يمثلهم او يمثل تاريخهم في حين أن الأوراق الجديدة ستحمل رموز وطنية كمسجد الجزائر الجديد، صورة الامير عبد القادر، والقمر الصناعي الجزائري الكوم سات1، إضافة إلى أن القطعة النقدية الجديدة فئة 100 دج سيكون فيها تاريخ الإصدار بثلاثة لغات العربية والأمازيغية والفرنسية.
ويؤكد الخبير المالي, أنه لن يتم سحب الاوراق القديمة من التداول ولم يحدد تاريخ لنهاية صلاحيتها، بل سيتم تداولها بمصاحبة الأوراق والقطع المتداولة حاليا، حيث يطبع البنك بشكل دوري أوراق جديدة وفق التمويل غير التقليدي الذي لا يزال متواصلا للعام الثاني على التوالي كما يعوض بنك الجزائر الأوراق البالية والرثة من خلال سحبها وطبع اوراق جديدة محلها، حيث لم يحدد النظام المنشئ للأوراق الجديدة أي تاريخ لسحب الأوراق القديمة.
ويرى عمر هارون أنه لن يكون هناك أي تأثير اقتصادي مباشر على سحب الكتلة النقدية المتواجدة في السوق السوداء والمقدرة بحوالي 40 مليار دولار، لأن الهدف هو تجديد الأوراق النقدية وليس تفعيل آليات السياسة النقدية التي فقدت فعاليتها في ظل تغليب السياسة المالية، لكن قد يجلب طبع هذه الأوراق رضا شعبي عليها بعد صدورها كونها تحمل رموز وأشكال جزائرية على غرار الأمير عبد القادر.