شمال أفريقيا

الشرطة الموريتانية تستجوب نقابيا معارضا عقب “تدوينه” بشأن اندلاع حرب أهلية في البلاد

ـ نواكشوط ـ استجوبت الشرطة الموريتانية اليوم السبت النقابي المعارض الساموري ولد بي على خلفية تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أثارت جدلا واسعا، حيث قال فيها إن البلاد مقبلة على حرب أهلية بين الشريحتين العربيتين ( العرب البيض) والعرب السمر ( الأرقاء السابقين ) على غرار الحرب الأهلية والمجازر في رواندا.

وقال الأمين العام للكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا ورئيس حزب المستقبل المعارض عضو منتدى المعارضة الساموري ولد بي، إن ” موريتانيا أمام حرب أهلية بين البيظان (تسمية تطلق على العرب البيض) و الحراطين ( العرب السمر أي الأرقاء السابقين) على طريقة رواندا.. وأدعو إلى اجتماع عاجل لميثاق الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية للحراطين ” الذي يرأسه النقابي .

وتابع ولد بي قائلا إن استجواب الشرطة له استمر لمدة ساعتين وإن الأمن حمله المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عن تدوينته التي نشرها ولاقت تفاعلا واسعا بين من انتقد النقابي وبين من دعا إلى التحقق من أسباب ما دفعه لذلك.

وأوضح النقابي المعارض في تصريح صحفي بعد استجواب الشرطة أن مسؤولا أمنيا أوصله رسالة شفوية رسمية من الإدارة العامة للأمن تعتبر أن التدوينة تشكل تهديدًا للسلم الاجتماعي في البلد، وتؤكد أن موريتانيا ليست رواندا.

وجاءت تدوينة النقابي إثر اجتماع عقده أمس وزير العمل الموريتاني سيدنا علي ولد محمود خونا مع أكثر من ثلاثين منظمة نقابية للعمال دعاهم إلى المشاركة في مسيرة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم يعتزم تنظيمها الشهر المقبل لمواجهة ما سماه الوزير ” انتشار الخطاب العنصري والمتطرف ومساعي البعض لنشر الكراهية والتفرقة بين فئات الشعب الموريتاني” .

وتعليقا على الاجتماع، قال النقابي الموريتاني ولد بي في تدوينة أخرى على حسابه بموقع “فيسبوك” إن الوزير يعني بكلامه شريحة الحراطين (العرب السمر) وإن الحكومة تصفهم بالعنصريين والمتطرفين وهو ما نفاه الوزير ونفاه العشرات من النقابيين الذين شاركوا في الاجتماع مع الوزير. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق