صحف

الصنداي تايمز: أسئلة بشأن مقتل السائحتين في المغرب

ـ لندن ـ نشرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية تقريراً في عددها الصادر اليوم الأحد بعنوان “المغرب ينفي علاقة قتلة السائحتين الاسكندنافيتين بتنظيم داعش”.

ويتناول التقرير أسئلة جديدة أثيرت بشأن جريمة القتل الوحشية التي استهدفت سائحتين اسكندنافيتين في مخيم سياحي بجبال الأطلس في المغرب منتصف الشهر الجاري.

ويضيف أن السلطات المغربيةـ، التي تعرف جيدا أن السياحة تمثل ثاني أكبر مصدر دخل لها، أشارت الأسبوع الماضي إلى أن الهجوم نفذته “ذئاب منفردة” لا صلة مباشرة لها بالتنظيم الإرهابي، على الرغم من الفيديو الذي يظهر فيه المشتبه بهم الأربعة يعلنون البيعة لتنظيم داعش، مشيرة إلى أنهم يبدو قد تأثروا بدعاية التنظيم على الانترنت.

وقد قُتلت مارين يولاند النرويجية البالغة 28 عاما، وصديقتها الدنماركية لويزا فيستيرجر جَسبرسن، 24 عاما، في 17 ديسمبر/كانون الأول قرب قرية إمليل التي تعد نقطة انطلاق شهيرة للسياح الذين يتسلقون قمة جبل توبقال، أعلى قمة جبيلة في شمال أفريقيا.

وتشير الصحيفة إلى أنه في الفيديو الذي نُشر على الإنترنت لجريمة القتل البشعة يُسمع أحد المهاجمين يقول “هذا انتقام لأشقائنا في هجين”، في إشارة إلى بلدة في شرق سوريا كانت معقلا قويا لمسلحي التنظيم استعادتها قوات مدعومة من قبل الولايات المتحدة من قبضتهم.

وتقول الصحيفة إن مقطع الفيديو أرسله من تركيا مصدر يعتقد أنه عضو في الفريق الصحفي للتنظيم إلى الباحث الدنماركي تور ريفسلوند هامنغ، وأكدت السلطات الدنماركية صدقيته.

ويقول هامنغ إنه ميز أن السكين التي استخدمت بالقتل وأصوات الأشخاص في الفيديو تتطابق مع مقطع فيديو آخر لأربعة رجال يعلنون البيعة للتنظيم ظهر على النت قبل أيام.

ويشير التقرير إلى أن السلطات المغربية تقول إنها اعتقلت الرجال الأربعة فضلا عن 15 شخصا آخر.

وينقل عن عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في المغرب، قوله إن بائعا متجولا من مراكش هو قائد المجموعة التي استهدفت إمليل لشهرتها كمقصد للسياح.

وينقل التقرير عن هامنغ قوله إن جريمة قتل الفتاتين لم تصدم العالم فحسب، بل وحتى الجماعات الموالية لتنظيم الدولة في نقاشاتها على الإنترنت، “وحتى داخل التنظيم شاهدت العديد من النقاشات بشأن شرعية القيام بهجوم ضد امرأتين غير ضالعتين في الحرب ضد تنظيم داعش”.

وأضاف هامنغ “إنها المرة الأولى منذ عام 2014 التي أرى فيها أنصارا للتنظيم يشككون بهذا النوع من الهجمات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق