شرق أوسط
عام 2019 قد يجعل نتنياهو الأطول بقاء في حكم إسرائيل
ـ تل أبيب ـ قد يكون عام 2019 بالنسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو العام الذي قد يتجاوز به سلفه المؤسس ديفيد بن جوريون كصاحب أطول فترة في رئاسة الوزراء، وقد يكون أيضا العام الذي يضطر فيه للتنحي لمواجهة صراع قضائي.
ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، يعني قرار البرلمان الإسرائيلي بإجراء انتخابات مبكرة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل ، أن يخوضها نتانياهو لإعادة انتخابه في وقت يدرس فيه المدعي العام الإسرائيلي ما إذا كان سيوجه اتهاما إليه في تحقيق بشأن تفشي الفساد.
وبعد سنوات عدة من التحقيق، أوصت الشرطة في شباط/ فبراير باتهام نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة لممارسة نفوذه في قضيتين منفصلتين. وفي وقت لاحق، اقترحت توجيه اتهام له في قضية ثالثة تتعلق بأكبر شركة للاتصالات في إسرائيل وهي شركة بيزك.
ويتعين على المدعي العام أفيشاي ماندلبليت أن يتخذ قرارا بشأن ما إذا كان سيوجه اتهامات لرئيس وزراء في السلطة للمرة الأولى.
كان نتنياهو قد دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيفوز، بدعوى وجود خلافات داخل الائتلاف الحكومي بشأن وضع تشريع لتجنيد الطلبة الدينيين المتطرفين الذين يتمتعون حاليا بإعفاء من الخدمة العسكرية الإلزامية.
وتقول بلومبرج إن المتشككين يرون أن دافعه الحقيقي هو القرار المنتظر من جانب المدعي العام، مشيرين إلى أن نتنياهو يراهن على أن ماندلبليت لن يتخذ أي خطوة قبل إجراء الانتخابات خوفا من أن ينظر إليه بأنه يتدخل في نتيجتها.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المتنافسين مع نتنياهو الأكثر شعبية هم يائير لابيد من حزب الوسط “يش عتيد”(هناك مستقبل) ووزير المالية موشية كحلون من حزب “كلنا” الذي يركز على التفاوتات الاقتصادية.
ومن بين الطامحين لخوض الانتخابات آفي جابي رئيس حزب العمل ،وأفيجدور ليبرمان رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” ووزير التربية والتعليم نفتالي بينيت ،الذي شكل مع وزيرة العدل آييلت شاكيد زعيما جديدا باسم “اليمين الجديد “.
وكان بينيت يرأس حزب البيت اليهودي.
ويوم الخميس، سجل بيني جانتس وهو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق حزبا سياسيا جديدا باسم “حوسين ليسرائيل” أو (مناعة لإسرائيل)، لكن مواقفه لا تزال غير واضحة بشأن قضايا خلافية مثل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية. (د ب أ)