السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الأردن 2018: الملك ينهي تأجير اراضي لإسرائيل.. احتجاجات شعبية تُسقط حكومة المُلقي..احداث ارهابية وفاجعة طبيعية تُظهر ضعف البُنية التحتية للدولة.. واستمرارية الإعتصامات
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ حمل العام 2018 في طياته احداثاً كثيرة على المملكة الأردنية الهاشمية، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، من أحداث ارهابية وإسقاط حكومة رئيس الوزراء السابق هاني الملقي بإحتجاجات شعبية عارمة.. كما شهدت البلاد كوارث طبيعية، بالإضافة لعدد من قضايا الفساد الكبيرة، وجرائم قتل ، وسطو، كما سجلت رحيل شخصيات فنية بارزة وإعلامية وثقافية.
ويستقبل الأردنيون العام الجديد بالعودة إلى الدُّوارِ الرابع كل “خميس” من كل إسبوع، في محيط مقر الحكومة الاردنية، إحتجاجا على سياسةِ حكومةِ الرزاز وانتظار إصدار قانون العفو العام الذي وجه به العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني حكومته بإصدارِ القانون للتخفيف على الناس.
ويودع الأردنيون العام 2018 على وقع ذكريات العمليات الارهابية الآليمة التي ضربت مدينة الفحيص، التابعة لمحافظة البلقاء في 10 اب 2018 وراح ضحيتها دركيان علي القواقزة، وأحمد الزعبي، متأثراً بجراحه إثرَ زرعِ قنبلةٍ ناسفةٍ بالقرب من دوريةِ أمنٍ مشتركة أدّت إلى إستشهادِهما وإصابةِ آخرين.
وفي اليوم التالي 11 اب 2018 ، جرى إشتباك مسلح بين الأمن الاردني وأعضاء من خلية ” نقب الدبور ” الإرهابية في مدينة السلط وسط البلاد، على إثر عملية الفحيص، أدى إلى مقتل أربعةِ رجال ،وهم قائد العملية المقدم مُعاذ الدماني،و محمد الهياجنة، وهشام العقاربة، ومحمد العزام، ومقتل 3 ارهابيين والقبض على اخرين وتقديمهم للمحكمة العسكرية.
وفي عام 2018 إستطاع الاردنيون، إسقاط حكومة الدكتور هاني الملقي، بإحتجاجات شعبية عارمة في 4 حزيران 2018 ،حيث دفعت الأوضاعُ الإقتصاديةُ الصعبة بالأردنيين للخروج إلى الشارع رفضاً للسياسات الحكومية القائمة ومنها: مسودة قانونِ ضريبةِ الدخل،ورفع أسعار المحروقات، ورفع الضرائب وزيادة الاسعار ورفع الدعم عن الخبر وغيرها.
ولقي قرار العاهل الاردني عبدالله الثاني، القاضي بإنهاء تأجير أراضي الباقورة والغمر لإسرائيل في 21 تشرين اول 2018، ترحيباً شعبياً واسعاً، كذلك تسلم ملك الأردن في 14 تشرين الثاني 2018 جائزة تمپلتون العالمية في العاصمة الامريكية واشنطن، وذلك لجهوده في حوار الاديان بين المسيحيين والمسلمين.
وإنعقادُ قمة مكة في 11 حزيران 2018 ، حيث اعلنت السعوديةَ والكويت والإمارات، تقديم مبلغ 2.5 مليار دولار كدعمٍ للأُردن وإعلان دولة قطر عن دعم الأردن بـ500 مليون دولار وتوفير 10 آلافِ فرصةِ عملٍ في قطر لشبابٍ وشاباتٍ أردنيين.
وشكل قرار إعادةُ فتحُ معبر جابر- نصيب، بين الأردن وسورية ، في 15 تشرين اول 2018 ، حدثا بارزاللأردنيين، الذين دقوا ابواب دمشق بفرح عارم مثلما شكل وقف العمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا.
وَابكى العام 2018 الأردنيين، بفاجعة البحر الميت الذي راح ضحيته 22 شخصاً و35 إصابة، في 26 تشرين اول 2018، بعدما جرفتهم السيول من وادي زرقاء ماعين في محافظة مادبا وسط البلاد إلى البحر الميت، حيث كانوا في رحلة مدرسية لمدرسة خاصة وأدت إلى إستقالةُ وزيرِي التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، والسياحة الاثار لينا عناب.
فُجِعَ الأُردنيون في 9 تشرين الثاني 2018 بوفاةِ 14 شخصاً، بينهم غطاس من جهاز الدفاع المدني العام في الاردن ، بعد تعرضهم للغرق في مناطقَ في مادبا وسط البلاد والقطرانة جنوبي البلاد جراء سيول إجتاحت المنطقة.
وأثار هروب رجل الأعمال الأردني المتهم بقضية فساد تهريب السجائز وتقليدها، عوني مطيع في 11 تموز 2018 إلى لبنان ضجةً في البلد ثم منعِ سفرِ 7 أشخاص بسبب قضيةِ”مصنع الدخان” الشهيرة بينهم شقيق ونجل مطيع، ثم منع النائب العام النشر في القضية.
وأدى وقوع إنفجار في صوامعِ العقبة جنوبي البلاد في 14 ايار 2018 ، إلى وفاة 7 أشخاص بسبب إجراءات هدم وإزالة ميناء العقبة القديم من قبل شركةُ مقاولات نفذت العملية.
كما فجع الاردنيون وفاةُ طفلة، إثر سقوطها في حفرة إمتصاصية امام مول تجاري في مِنطقةِ خريبة السوق،جنوب العاصمة عمان ووفاةُ الشاب الذي حاول انقاد الطفلة.
فبالإضافةِ إلى الأوضاعِ الإقتصاديةِ الصعبة التي عصفت بالبلاد، فإن الأردن شهدَ ظروفا إستثنائية سيبقى ألمُها راسخاً في أذهانهم مدى الحياة.
واجتحاحت المملكة العام المنصرم، سلسلة حوادث سطو المسلح على البنوك ومحلات الصرافة المحال التجارية والصيدليات والمرافق العامة الخاصة ، بدأت بالسطو على فرع بنك الاتحاد في ضاحية عبدون الراقية بتاريخ كانون الثاني 2018 وتم إلقاء القبض على كافة المتورطين بهذه العمليات وتحويلهم إلى محكمة العسكرية باستثناء حالة سطو واحد تمت على فرع بنك سوسيتيه جنرال في منطقة مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينين في 24 كانون الثاني 2018 .
كما اوقفت الحكومة السابقة حكومة د. هاني الملقي وقف علاج 1400 مريض سرطان في مركز الحسين للسرطان، المتخصص تلاه احتجاجات من قبل المرضى وذويهم وتعيين مدير جديد للامن العام الاردني هو اللواء فاضل الحمود خلفاً للمدير السابق الفريق أحمد سرحان الفقيه.
وفجعت الاوساط الثقافية الاردنية بوفاة صاحب مكتبة الجاحظ الشهيرة في وسط العاصمة عمان، هشام المعايطة بحادث سير، ووفاة الكاتب الصحفي الدكتور فهد الفانك، ووفاة النائب محمد العمامرة و7 أشخاص من عائلته وذلك إثر حادث سيرٍ مأساوي وقع على الطريق الصحراوي وفاة الفنان الأردني الشهير ياسر المصري إثر حادث سير وقعَ في مدينة الزرقاء وسط البلاد، ووفاة الإعلامي المخضرم سعد السيلاوي في بيروت ووفاة الكاتب والشاعر الصحفي خيري منصور ووفاةُ الشاعر سليمان المشيني وفاة رئيسِ النادي الفيصلي الاردني الوزير والنائب الاسبق سلطان ماجد العدوان.
وأثار مقتل الطفل هاشم الكردي من قبل أشخاص ٍ كانوا يسيرون في موكب “عرس” في محافظة المفرق شمالي البلاد، موجة غضب عارم في الشارع الأردني.
وشهد العام المنصرم مقتل لواء متقاعد ترأس مكافحة الارهاب اثناء عملة في دائرة المخابرات العامة حابس الحناينة، أثناء تواجده أمامَ منزله في مادبا، وتم إلقاءُ القبضِ على الجاني.
الأمن العام يكشف زيفَ إدعاء رئيس منظمة (مؤمنون بلا حدود) يونس قنديل بتعرضه للإختطاف والضرب ويُحَوِّلُه إلى المدعي العام برفقة إبن شقيقته.
كما شهدَ العامُ 2018 تعيين مدير جديد لمكتب العاهل الاردني الملك، وتعيين سفير أردني في العراق، وسفير للأردن لدى إسرائيل وقبول إعتماد ِسفير جديد لإسرائيل في عمان.
فقد الأردنُ شخصيات إعلاميةً وفنيةً وثقافيةً منهم الاعلامي هاشم الشيخ، والكاتب والناشط سامي المعايطة، والفنان محمد الزواهرة ونجله الفنان ماجد الزواهرة، والفنان زياد أبو سويلم، والفنان يوسف يوسف والروائي جمال ناجي، ورجل الاعمال حيدر عيسى مراد، والقنصل الأردني في الرياض الشاب راكان ابو دلهوم، وأول إمرأة تحتل منصبَ وزيرةِ في الأردن إنعام المفتي، والوزير الأسبق سعيد شقم، والوزير الأسبق محمود السمرة، والوزير الأسبق محمد الفرحان، والوزيرالأسبق إبراهيم الحسبان، والوزير الأسبق إسحق الفرحان، والوزير الأسبق زهير المفتي.
بدأ العام الاردني المنصرم بإعلان الحكومة رفع الدعم عن الخبز، زيادة اسعار السلع الغذائية ومضاعفة الضرائب، وسط ظروف اقتصادية غاية في التعقيد وشهد العام المنصرم أسف “إسرائيل” لمقتل القاضي الاردني رائد زعيتر ومقتل اردنيين اثنين بحادثة السفارة الإسرائيلية الشهيرة في عمان على يد حارس امن اسرائيلي.