العالم
مسلحو طالبان يقتلون 21 من عناصر الأمن شمال افغانستان
ـ كابول ـ قتل مسلحو طالبان أكثر من 20 من عناصر قوات الأمن الأفغانية في هجمات متزامنة على عاصمة ولاية ساري بول التي تحمل الاسم نفسه، وعلى إقليم في هذه الولاية الواقعة شمال أفغانستان، بحسب ما صرح مسؤول الثلاثاء.
واحتشد مئات المسلحين على مشارف مدينة ساري بول، وقال متحدث باسم حاكم الولاية ذبيح الله اماني إن المدينة معرضة لخطر الوقوع في أيدي طالبان في حال عدم ارسال تعزيزات.
وصعدت حركة طالبان هجماتها على قوات الأمن في أنحاء البلاد، وقتلت أعداداً قياسية من رجال الشرطة والجيش، فيما يزيد تهديد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان من تعقيد الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المتواصلة في هذا البلد منذ 17 عاما.
وصرح أماني لوكالة فرانس برس أن “العدو لا يزال يحشد قواته على مشارف المدينة. وقد نشرنا جميع القوات المتوفرة في المدينة، ولكن لم تصل أية تعزيزات من الخارج حتى الآن”. وأضاف “الناس داخل المدينة قلقون جداً”.
وشن مقاتلو طالبان هجمات على ساري بول وإقليم ساياد المجاور ليل الاثنين الثلاثاء، وقال اماني إنها تهدف إلى السيطرة على العديد من آبار النفط على مشارف المدينة.
وأضاف أن 21 على الأقل من أفراد القوات المحلية من بينهم عناصر في الشرطة والاستخبارات، قتلوا كما أصيب 23 آخرون في الهجمات.
وأوضح “لقد هاجموا المدينة عدة مرات في السابق، ولكن هذه المرة التهديد أكثر خطورة”.
وقال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته إن عدد القتلى هو ما بين 15 و20 من عناصر القوات المحلية.
وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي وقوع قتلى وجرحى، دون أن يكشف عن تفاصيل.
وقال إنه تم إرسال تعزيزات، رافضا المخاوف من احتمال سقوط المدينة في أيدي طالبان.
وأكدت طالبان الهجمات وقالت إن مقاتليها سيطروا على ثلاث نقاط تفتيش وقتلوا وجرحوا نحو 50 من عناصر القوات الأمنية.
ويتزامن تصعيد طالبان لهجماتها مع جهود دبلوماسية تهدف إلى احضار الحركة إلى طاولة التفاوض.
ومن شأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان أن يعزز ثقة طالبان بعد ان أبلغ مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي عدة وسائل إعلامية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر سحب نحو نصف الجنود الأمريكيين المنتشرين في البلاد. (أ ف ب)